أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أهمية الحوار في ترسيخ وتعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق التوافق والائتلاف بين أبناء المجتمع الواحد، داعيا الى الابتعاد عن التصنيفات المذهبية والفكرية والمناطقية، وعن استخدام لغة التصنيف والإقصاء. وقال الملك عبدالله، خلال استقبال أعضاء اللجنة الرئاسية لمركز الحوار الوطني ليل أول من أمس: «إن من أبرز ما يميز المجتمع السعودي هو حفاظه على قيم الدين الحنيف والتفافه حول قيادته وحرصه على وحدة الوطن، وهو حرص أثبتته الأيام والأعوام الماضية، وفي جميع الظروف التي مرت بها البلاد، وأن الحوار الوطني كان له دور كبير في تعزيز هذا الانتماء والتقريب بين وجهات النظر». وشدد على «الاستمرار على هذا النهج وعلى كل ما من شأنه أن يوحد المجتمع والرؤى، والابتعاد عن التصنيفات المذهبية والفكرية والمناطقية، وعن استخدام لغة التصنيف والإقصاء، التي لا تليق بمجتمع نشأ على تعاليم وقيم الإسلام السمحة». وشدد خادم الحرمين الشريفين على أهمية أن يضاعف مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الجهود وتنظيم اللقاءات التي تعود بالخير على المواطن والوطن، والاستفادة من نتائج اللقاءات الوطنية التي يتوصل إليها المتحاورون مع مؤسسات المجتمع، وتنفيذ ما من شأنه خدمة المواطن ورفاهيته وتحقيق تطلعاته. وأشار إلى أهمية رسالة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في غرس قيم الوسطية والمحبة والتسامح في المجتمع، مشيراً إلى أن هذه القيم تنطلق من قيم الدين الإسلامي. جاء ذلك خلال تسلم خادم الحرمين الشريفين التقرير السنوي لأنشطة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لعام 1433ه-2012، والذي تضمن عرضاً شاملاً لما قام به المركز من لقاءات وطنية وتحضيرية، وورش عمل ودورات تدريبية وندوات فكرية. في السياق ذاته، قدم رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكةالمكرمة للنشر والتوزيع صالح عبدالله كامل وأعضاء المجلس لخادم الحرمين الشريفين العدد الأول من صحيفة «مكةالمكرمة» التي ستصدرها المؤسسة بعد أن توقفت صحيفة «الندوة» عن الصدور، ويبلغ رأس مالها 150 مليون ريال. واستمع خادم الحرمين الشريفين، في حضور وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة، إلى شرح عن خطوات المؤسسة التطويرية، في ظل دعم ورعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين للصحافة السعودية، وتمنى الملك عبدالله لهذه المؤسسة الصحافية الجديدة التوفيق والنجاح في رسالتها الإعلامية.