أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب حول سورية الذي كان مقرراً عقده أمس في جدة، وقال للصحافيين إن «الاجتماع تأجل إلى موعد لاحق» من دون مزيد من التفاصيل. وكان بن حلي أعلن السبت أنه سيتم عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب في جدة بالسعودية الأحد «لبحث العمل السياسي» الذي يمكن القيام به بعد استقالة موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي أنان. وأوضح بن حلي أن وزراء الخارجية سيحددون موعداً جديداً لاجتماعهم لاحقاً. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا إلى ضمان «وجود مرن للأمم المتحدة» في سورية بعد انتهاء مهمة المراقبين، مؤكداً أن من واجب المنظمة الدولية المساعدة في تسوية أزمة الشعب السوري. وقال بان في رسالة مؤرخة الجمعة وموجهة إلى الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إن «وجوداً متواصلاً في سورية يذهب أبعد من العمل الإنساني سيسمح بالتزام منهجي وفعلي (للعمل) مع الأطراف السوريين داخل البلاد». وأضاف أن «وجوداً مرناً للأمم المتحدة سيؤمن وسائل غير منحازة لتقويم الوضع على الأرض». وأكد أن «الأممالمتحدة لا تستطيع قطع دعمها» بينما الأزمة مستمرة «بل علينا التأقلم مع الوضع ومواصلة جهودنا»، على حد تعبيره. ويفترض أن تنتهي مهمة المراقبين في 19 آب (أغسطس) بعدما صوت مجلس الأمن الشهر الماضي على تمديدها «لمرة أخيرة» ثلاثين يوماً. وكان المراقبون انتشروا في سورية في نيسان (أبريل) ثم علقوا مهماتهم في منتصف حزيران (يونيو) بسبب تصاعد وتيرة العنف. كما تم لاحقاً خفض عددهم من 300 إلى 150 مراقباً غير مسلحين. ويفترض أن يناقش مجلس الأمن مستقبل هذه البعثة الخميس المقبل، لكن لا يلوح في الأفق أي احتمال للتوافق بين الدول الأعضاء في هذا الشأن. وتشكك الولاياتالمتحدة في جدوى التمديد لمهمة المراقبين الذي تسعى روسيا إليه معتبرة أن عليهم متابعة الوضع العسكري. وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو إن الملف السوري سيكون على رأس أولويات قادة الدول الإسلامية الذين يعقدون قمة استثنائية في مكةالمكرمة الأربعاء المقبل بدعوة من المملكة العربية السعودية. وأضاف إحسان أوغلو أن «سورية لن تكون ممثلة في القمة الإسلامية»، مشيراً إلى «توصية من اللجنة التنفيذية على مستوى المندوبين بتعليق عضويتها في المنظمة». وأوضح أن هذه التوصية «ستعرض على وزراء الخارجية لإقرارها ولذلك حتى الآن ليست حاضرة».