قال دبلوماسيون امس ان الاوروبيين يريدون التصويت في مجلس الامن الاثنين او الثلاثاء على مشروع قرار جديد اعد على اساس خطة الجامعة العربية لحل النزاع السوري. ويدعو مشروع القرار الذي اعدته بريطانيا وفرنسا والمانيا مع دول عربية الى الاقتداء بالجامعة العربية من خلال فرض عقوبات ضد النظام السوري. في هذه الاثناء اعلنت الحكومة السورية انها وافقت مساء امس على تمديد عمل المراقبين العرب "شهراً آخر" وذلك حتى 23 فبراير 2012 وذلك بعد تلقيها طلبا من الامين العام للجامعة العربية، بحسب ما اوردت وكالة الانباء السورية الرسمية. وكان نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي قال في وقت سابق من يوم امس ان المراقبين العرب سيعلقون نشاطهم في سوريا الاربعاء اذا لم توافق الحكومة السورية قبل هذا الموعد على طلب التمديد شهراً لبعثة المراقبين. وقالت الوكالة السورية نقلا عن وزارة الخارجية "ردا على رسالة الامين العام لجامعة الدول العربية التي تتضمن طلب موافقة الحكومة السورية على التمديد لبعثة مراقبي الجامعة العربية شهرا آخر اعتبارا من تاريخ 24/1/2012 ولغاية 23/2/2012 فقد وجه وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين مساء اليوم (امس) رسالة الى الامين العام للجامعة العربية يبلغه فيها بموافقة الحكومة السورية على ذلك". الى ذلك بعث الدكتور نبيل العربي بعدة رسائل الى كل من الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي الدكتور اكمل الدين احسان اغلو ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جون بينج ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون والامين العام للامم المتحدة بان كي مون والى رئيس مجلس الامن والى عبد اللطيف الزياني الامين العام لمجلس التعاون الخليجي اطلعهم فيها على تقرير بعثة مراقبي جامعة الدول العربية الى سوريا وكذلك تقرير الامين العام للجامعة العربية حول تطورات الاوضاع في سوريا الى جانب المبادرة العربية الجديدة لحل الازمة السورية. صرح بذلك نائب الامين العام لجامعة الدول العربية السفير احمد بن حلي امس، واضاف ان هذه الرسائل تأتي في اطار تحرك جامعة الدول العربية لمتابعة تنفيذ قرار وزراء الخارجية العرب حول تطورات الاوضاع في سوريا وعناصر الخطة العربية لحل الازمة السورية والحصول على دعم هذه الاطراف للمبادرة العربية. واوضح بن حلي ان الامين العام للجامعة اجرى كذلك اتصالات مكثفة مع عدد من وزراء خارجية الدول الاجنبية منها روسيا وتركيا لاطلاعهم على كل هذه الامور وبهدف الحصول على دعمهم للتحرك العربي. ومن ناحية اخرى ابلغ الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي سفراء وممثلي الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي بقرار مجلس الجامعة العربية وطلب منهم دعم المجلس للخطة العربية لحل الازمة السورية سياسيا. ومن ناحية اخرى بعث كل من الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء وزير خارجية قطر باعتباره رئيس اللجنة العربية الوزارية الخاصة بالازمة السورية والامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي برسالة مشتركة موقعة من كليهما الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تتضمن عناصر الخطة العربية لحل الازمة السورية سياسيا وطلبا عقد لقاء مشترك بينهم في مقر الاممالمتحدة لاطلاع مجلس الامن الدولي على التطورات والحصول على دعم المجلس لهذه الخطة. الى ذلك بعث العربي رسالة خطية الى وزير خارجية سوريا وليد المعلم يبلغه فيها بتقرير بعثة مراقبي جامعة الدول العربية الى سوريا وكذلك بتقرير الامين العام للجامعة العربية حول رؤيته السياسية للوضع في سوريا. كما تضمنت الرسالة القرار الصادر عن مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب حول "متابعة تطورات الوضع في سوريا وعناصر الخطة العربية لحل الازمة السورية". صرح بذلك نائب الامين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي وقال ان الامين العام اطلع وليد المعلم على كل ما ورد في تقرير بعثة المراقبين وتقرير الامين العام للجامعة وقرار مجلس الجامعة العربية الصادر الاحد الماضي. وأضاف بن حلي ان الامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي عبر في رسالته للمعلم عن امله ان يكون هناك تجاوب سوري مع كل مايتعلق بالدور العربي من اجل مساعدة الاشقاء في سوريا للتوصل لحل وطني توافقي للازمة في سوريا ويعمل على تجنيب سوريا اي تدخل اجنبي وتنفيذ المبادرة العربية لحل الازمة السورية. واوضح بن حلي ان الامين العام للجامعة العربية ابلغ ايضا وفدا من المعارضة السورية أمس بما صدر عن مجلس وزراء الخارجية العرب من قرارات وتسلمها نسخة من تقرير بعثة المراقبين العرب في سوريا مع التأكيد على اهمية البدء في التحضير لبدء حوار سياسي جاد بين الحكومة السورية وكافة اطياف المعارضة السورية تحت رعاية جامعة الدول العربية من أجل لا يتجاوز اسبوعين من تاريخ صدور القرار.