صعدت قوات النظام السوري أمس قمعها الوحشي للاحتجاجات في حمص خاصة في حي بابا عمرو، حيث استخدمت المروحيات والدبابات والصواريخ وقذائف المورتر، بينما كشفت صحيفة التايمز أمس أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وضعت خططاً للطوارئ يمكن أن تشمل تزويد «الجيش السوري الحر» المعارض بالأسلحة، وإقامة ممر إنساني لإيصال المساعدات إلى المدنيين. وأفادت لجان التنسيق المحلية أن القصف العنيف الذي تعرضت له حمص أمس أسفر عن مقتل 110 مدنيين على الأقل، منهم أفراد ثلاثة أسر انتشلت جثثهم من تحت أنقاض منازلها. وجاء في بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن بين قتلى مدينة حمص 11 قضوا، إثر تعرض منزلهم لقذيفة في حي الإنشاءات. وفي هذه الأثناء بدأ المجلس الوطني السوري المعارض أمس اجتماعات مع المسؤولين القطريين عشية اجتماع للمكتب التفيذي اليوم لمناقشة الأوضاع في مواجهة الحملة الشرسة التي يقوم بها النظام السوري. وقال محمد سرميني من مكتب الإعلام بالمجلس إن أعضاء المكتب التنفيذي يتشاورون مع أصدقائهم في فرضيات المواجهة مع النظام السوري لإيقاف حمام الدم. وسيتم الإعلان عن هذه الفرضيات عندما تتبلور. ومن المقرر أن يبحث الاجتماع الاقتراح الفرنسي لإنشاء مجموعة أصدقاء سورية. ولم تستبعد مصادر قريبة من الاجتماع الذي يستمر على مدى يومين أن يتم التداول في الأفكار التركية التي تتحدث عن مناطق عازلة على الحدود مع سوريا. من جهته، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الجامعة العربية تنوي إرسال المراقبين مجددا إلى سورية في إطار مهمة مشتركة مع المنظمة الدولية مع موفد خاص مشترك. ويفترض أن يعرض هذا الاقتراح على مجلس الأمن الدولي لإجازته. وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي إن هناك مقترحا من الأمين العام لتشكيل بعثة مشتركة للمراقبة في سوريا بالتنسيق مع الأممالمتحدة سيتم طرحه أمام الاجتماع المرتقب لوزراء الخارجية العرب يوم الأحد المقبل بالقاهرة. ونفى بن حلي في تصريحات له الأنباء التي تتردد عن سحب الجامعة العربية لمراقبيها من سوريا أو إنهاء مهمتهم، موضحاً أنه تم الاتفاق مع رئيسها الفريق محمد أحمد الدابي على أن تأخذ عطلة. وحول المأمول من الاجتماع الوزاري العربي قال بن حلي إنه سيتم خلال الاجتماع النظر في التطورات التي تشهدها الساحة السورية ميدانيا، وكذلك التحرك الدبلوماسي والسياسي العربي في مختلف المحافل والنظر في كيفية تفعيل أو تطوير بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا. ورأت وزارة الخارجية الفرنسية أن الإعلان عن عودة المراقبين العرب إلى سوريا يصب في الاتجاه الصحيح شرط أن يتمكنوا من ممارسة مهمتهم بحرية وبشكل كامل. وعبرت أيضا عن تأييدها لعقد مؤتمر دولي تنظمه أنقرة حول الأزمة السورية. وقال الناطق باسم الوزارة برنار فاليرو إن التعاون بين الأممالمتحدة والجامعة العربية في إطار هذه العودة يجب أن يتيح لها مواصلة عملها بشكل فاعل وموثوق.