استقبل مستشفى عرعر المركزي مساء أول من أمس، طفلاً لا يتجاوز العاشرة من عمره تعرض لتعنيف وحرق في أجزاء متفرقة من جسده. وأوضح مصدر طبي مطلع في المستشفى ل«الحياة»، أن الطفل عبدالعزيز تعرض لعنف، بدا من خلال آثار الضرب والحرق بإعقاب السجائر في أنحاء متفرقة من جسده، مشيراً إلى أن معاناة الطفل النفسية كبيرة، ويحتاج إلى عناية بسبب انفصال والديه، وقال المصدر: «ما تعرض له الطفل هو عمل غير إنساني، وتصرف سادي»، مؤكداً إلى أن الجهة المعنية في المستشفى استدعت الشرطة للتحقيق في الأمر. وطالبت والدة الطفل المنفصلة عن زوجها بتدخل الجهات المعنية لمنع تعنيف الطفل، وأكدت ل«الحياة» أن طفلها يتعرض للضرب من والده. وحاولت «الحياة» الحصول على تعليق من المتحدث باسم شرطة منطقة الحدود الشمالية المكلف العقيد عويد العنزي، لكنه لم يجب على الاتصالات المتكررة. إلى ذلك، شدّد المستشار الأسري الباحث في وزارة الشؤون الاجتماعية الرمضي العنزي، على أهمية اجتهاد وزارة الشؤون الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني وجمعيات حقوق الإنسان في وضع أنظمة تجرم مثل هذه الأفعال وتحاسب من يقترفها. وحذّر من مفاهيم خاطئة، مثل أن العنف تربية للأبناء، «فمن واجب الأطفال علينا احترام كرامتهم وآدميتهم، ولا يحق لكائن من كان التعدي عليها، بل يجب معاملتهم وفق ما شرع الله من وسائل التربية، والعنف ليس منها مطلقاً». وأشار إلى اختلاف مصادر العنف ومسبباته، فمنها ما يكون بسبب البيئة الأسرية أو التربية الاجتماعية أو القدوة أو الثقافة، ويجب على الجميع أن يشارك في معالجة هذه الظاهرة، ابتداءً من النواة، وهي الأسرة التي يجب أن تُبنى على أسس صحيحة، معتبراً أن جهود منظمات المجتمع المدني ومنها جمعيات حقوق الإنسان لا تزال قاصرة في هذا الجانب، ولم تقدم أي شيء. وتطرق إلى أن العنف الأسري، أصبح ظاهرة في المجتمع خصوصاً لبعض الفئات مثل الأطفال والنساء والخدم، داعياً إلى سبر أغوار هذه الظاهرة، ووضع العلاج بناء على الأسباب،