زار وزير الخارجية الكندي جون بيرد السبت أول مخيم رسمي للاجئين السوريين شمال الأردن قرب الحدود مع سورية التي شهدت اشتباكات ليل أول من أمس بين القوات الأردنية والسورية. وعبر بيرد، خلال زيارته مخيم اللاجئين السوريين برفقة نظيره الأردني ناصر جودة، عن شعوره «بالرعب بعد علمنا أن الكثير من الناس هنا واجهتهم تجارب مروعة تسببت بمغادرة بلادهم». وأوضح أن بلاده «كانت من الجهات الرائدة في تقديم الدعم» للاجئين السوريين. وتابع بيرد «نريد أن نفعل أكثر من ذلك، جئنا إلى هنا لإلقاء نظرة عن كثب على الوضع لنرى ماذا يمكننا القيام به»، مشيراً إلى أن كندا تخطط لتقديم مبلغ إضافي قدره 5،1 مليون دولار لبرنامج الغذاء العالمي لمساعدة اللاجئين. وأضاف «كما تقدم كندا في سورية مليوني دولار للوازم الرعاية الصحية للأطباء ومقدمي الرعاية الصحية لتمكينهم من معالجة أكثر استجابة وأفضل للمآسي الجارية على الجانب الآخر من الحدود». ومع 8.5 مليون دولار كندي تحتل كندا المرتبة الثالثة من ناحية تقديم المساعدات الإنسانية لسورية ولكن «بإمكان كندا أن تفعل اكثر وهي تريد أن تفعل اكثر»، حسب الوزير الكندي. ويستضيف الأردن اكثر من 150 ألف لاجئ سوري منذ آذار (مارس) 2011. وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فإن عدد المسجلين يبلغ حوالى 40 ألف لاجئ. وقال جودة للصحافيين إن «حل الأزمة (في سورية) يجب أن يكون سياسياً»، معرباً عن خشيته من أن «فرص (التوصل إلى حل سياسي) آخذة في التضاؤل». وتقول الأممالمتحدة إن نحو 1500 سوري يفرون يومياً عبر الحدود إلى الأردن هرباً من العنف في بلادهم. ويرتفع معدل تدفق هؤلاء كلما اشتد القتال بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة. وأعلن وزير خارجية كندا في 27 تموز (يوليو) الماضي عن استعداد بلاده لزيادة مساعداتها الإنسانية لسورية. يذكر أن اشتباكات اندلعت مساء أول من أمس بين القوات الأردنية والسورية في منطقة حدودية بين البلدين. وذكر ناشط سوري معارض شهد القتال إن الاشتباكات الحدودية اندلعت عقب محاولة لاجئين سوريين دخول الأردن. وقال مصدر اردني إن القوات السورية بادرت بإطلاق النار عبر الحدود وأعقب ذلك وقوع اشتباك. ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى من الجانب الأردني. وذكر الناشط السوري أن عربات مدرعة شاركت في الاشتباك الذي وقع في منطقة تل شهاب-الطرة الواقعة على بعد نحو 80 كيلومتراً شمال العاصمة الأردنية. وأطلقت القوات الأردنية النار قرب الحدود في الماضي لمنع السوريين من إطلاق النار على اللاجئين الفارين.