اكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند السبت التزام فرنسا «المثابرة في البحث عن حل سياسي في سورية» وذلك خلال احتفال لتأبين الجندي الفرنسي الثامن والثمانين الذي يقتل في أفغانستان. وذكر هولاند أن فرنسا تعمل حالياً على إقامة مستشفى ميداني في الأردن «في اقرب نقطة من الحدود مع سورية لمساعدة اللاجئين وأيضاً المقاتلين الذين يواجهون قمعاً يقوم به نظام لم يعد يحركه سوى الخوف من قرب نهايته». وكانت طائرة شحن نقلت صباح السبت من جنوبفرنسا نحو مئة طن من المعدات اللازمة لإقامة مستشفى ميداني على الحدود بين الأردن وسورية. وتحوي الشحنة أدوية ومعدات أضيفت إلى شحنة أولى من 20 طناً وصلت الخميس الماضي. وتابع الرئيس الفرنسي انه اضافة إلى هذا «الواجب الإنساني» هناك «دعم للمعارضة السورية والمثابرة في البحث عن انتقال سياسي في سورية». وقال هولاند، وهو يقف أمام نعش الميجور الفرنسي فرانك بوزيه الملفوف بالعلم الفرنسي «أكان في أفغانستان أو في مناطق أخرى من العالم إن جنودنا يقاتلون من اجل السلام والاستقرار وحقوق الإنسان، ودائماً تحت إشراف الأممالمتحدة». وكان الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي أثار جدلاً عندما وجه قبل أيام انتقادات ضمنية إلى سياسة فرنسا إزاء الوضع في سورية. وفي بيان مشترك اصدره مع رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا شدد ساركوزي على «ضرورة قيام المجتمع الدولي بتحرك سريع لتجنب وقوع مجازر» مشيراً إلى «نقاط تشابه كثيرة مع الأزمة الليبية» عندما حصل تدخل دولي عام 2011 أطاح الزعيم الليبي معمر القذافي وكانت فرنسا رأس الحربة فيه. ويؤيد 52 في المئة من الفرنسيين حصول تدخل عسكري تحت إشراف الأممالمتحدة في سورية، إلا أن 61 في المئة منهم يعارضون أي تدخل عسكري فرنسي حسب ما جاء في استطلاع للرأي نشر السبت. وعن الوضع في أفغانستان قال الرئيس الفرنسي إن مهمة القوات الفرنسية هناك انتهت. وقال «كان لنا هدف واحد هو إفساح المجال أمام الأفغان لإمساك أمور بلادهم بأنفسهم، وقد أنجزت هذه المهمة».