تجددت الاشتباكات فجر السبت بين الجيشين الأردني والسوري على حدود البلدين، لكن هذه المرة بالأسلحة الثقيلة، وفق سكان محليين في بلدتي الطرة الأردنية وتل شهاب السورية ونشطاء في الجيش السوري الحر. وقال شهود عيان ل"الحياة": "إن قوات من الجيش السوري النظامي قصفت مناطق أردنية حدودية بقذائف دبابات، لكنها لم تلحق خسائر مادية أو بشرية لسقوطها في مناطق صحراوية". وقال شريف الدرعاوي أحد نشطاء الجيش الحر في بلدة تل شهاب في اتصال هاتفي مع "الحياة": "إن قوات الجيش السوري النظامي بدأت قبل ساعات بإطلاق نار كثيف باتجاه الأراضي الأردنية". وأضاف: "الغريب في الأمر أن قوات النظام بدأت بإطلاق النار بالرغم من وقف حركة النزوح إلى الأردن هذه الليلة على غير العادة"، موضحاً "يبدو أن قوات النظام قرّرت التحرش بوحدات الجيش الأردني المرابطة على الحدود". وأكد الدرعاوي أن الجيش الأردني "يرد بكثافة على مصدر النيرات"، مشيراً إلى أن الجيش السوري قام لأول مرة بنصب قناصات متحركة على طول الحدود مع الأردن، إضافة إلى جلب مناظير ليلية إلى المكان. وكانت تنسيقيات الثورة السورية والمركز الإعلامي السوري أفادا وقوع اشتباكات بين الجيشين الأردني والسوري صباح الجمعة بالقرب من منطقة تل شهاب الحدودية. وهذه المرة الخامسة التي تحدث فيها اشتباكات على الحدود في أقل من أسبوع. وغالبا ما يتم إطلاق نار من الجانب السوري على لاجئين يحاولون اجتياز الشريط الفاصل ليرد الجيش الأردني لتأمينهم. وكانت الحكومة الأردنية نفت على لسان ناطقها الإعلامي سميح المعايطة أكثر من مرة وقوع اشتباكات بين الطرفين، في حين أكدتها مصادر عسكرية وأمنية أردنية.