شنّ إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ احمد الأسير أمس هجوماً على النظامين السوري والايراني وعلى «حزب الله» وأمينه العام السيد حسن نصر الله، موجهاً التحية الى فرع المعلومات على «الهدية التي ترفع الرأس» في اشارة الى توقيف الوزير السابق ميشال سماحة. مواقف الأسير جاءت في اعتصام نظمه وأنصاره في محلة الطريق الجديدة في بيروت «نصرة لحلب وللثورة السورية»، سار خلاله المعتصمون مرددين هتافات منددة بالرئيس السوري بشار الأسد من أمام الجامعة العربية حتى جامع الإمام علي بن أبي طالب حيث ألقى الأسير خطبة الجمعة أمام المسجد. وشكر في كلمته «شباب الطريق الجديدة والقوى الامنية ولا سيما فرع المعلومات الذي زف لنا في اليومين الماضيين هدية ترفع الرأس». واتهم النظام السوري بتنفيذ الاغتيالات في لبنان، وقال: «عندما فضحه الله (في محاولة اغتيال النائب بطرس حرب) طلب من احد عملائه ويسمى وزيراً سابقاً ان يُدخل متفجرات للاغتيالات والحرب والفتنة بسيارته الخاصة، أليس هذا المشروع النجس؟»، وقال: «الآن يشنّون حرباً شعواء على الاجهزة الامنية البطلة ومنها فرع المعلومات الذي كشف هذا المشروع». وجدد مطالبته «بوضع السلاح غير الشرعي في يد الدولة اللبنانية من دون غيرها»، معتبراً «ان الرهان على استمالة النظام السوري للمسيحيين في لبنان وسورية قد سقط، فالمعارضة السورية فيها رجالات مسيحيون من أمثال جورج صبرا وميشال كيلو والاب باولو الذي نوجه له تحية خاصة»، ووصف النظام الايراني ب «المجرم الذي كشف عنه القناع شعب سورية البطل». وانتقد زيارة أمين المجلس القومي الايراني سعيد جليلي للبنان، معتبراً أن «المشروع الايراني لطالما خدع المنطقة بحجة المقاومة والممانعة وفلسطين والوحدة الاسلامية».