يضم متنزّه نوابالي ندوكي الذي يقع في شمال الكونغو وأدرجته منظمة «يونيسكو» في لائحة التراث العالمي في حزيران (يونيو) الماضي، غابة استوائية عذراء تزخر بثروة حيوانية مهمة، لكن الفيلة في محيطه مهددة بسبب الصيد غير الشرعي. ويشكل متنزه نوابالي ندوكي الذي أنشئ عام 1993 جزءاً من مجموعة سانغا الوطنية التي تضم أيضاً متنزه زانغا في إفريقيا الوسطى ومتنزه لوبيكي في الكاميرون. يمتد المتنزه على طول مقاطعتي سانغا وليكوالا، ويستمد اسمه من نهرين يحيطان به. ويتميز بثروة حيوانية هائلة، ولا سيما أن بقعتي مبيلي باي ووالي باي الغنيتين بالمستنقعات تستقطبان الحيوانات الثديية الكبيرة. ويؤوي متنزه نوابالي ندوكي تماسيح وأسماك نمر ضخمة، وما بين 6000 و7000 فيل. لكن في محيط المتنزه، يحدق الخطر بالفيلة بسبب الصيد غير الشرعي الذي تتصاعد وتيرته، بحسب المنظمة غير الحكومية «وايلدلايف كونسرفيشن سوساييتي». فقد قُضي على نحو 5 آلاف فيل في السنوات الماضية. وأطلق مشروع لإدارة المنظومة البيئية الحرجية قبيل افتتاح المتنزه رسمياً، يهدف إلى محاربة الصيد غير الشرعي «الذي تشجعه أحياناً سلطات عسكرية بهدف الربح السهل». ويستهدف الصيد غير الشرعي الفيلة خصوصاً، إضافة إلى قردة الغوريلا والظبيان المرغوبة من أجل جلدها. ومع إدراج المتنزه في لائحة التراث العالمي، «ستتجه أنظار المجتمع الدولي نحو إدارة المتنزه والحفاظ عليه من أجل السياحة البيئية»، على ما تأمل أنطوانيت نكابي المستشارة في شؤون الحيوانات والمحميات في وزارة الاقتصاد الحرجي. ويعتبر ممثل «يونيسكو» في الكونغو عبد الرحمن ديالو أن نوابالي ندوكي «تجربة فريدة من نوعها في العالم لأنه التراث الطبيعي الأكثر أهمية في الكونغو، لكنه غير معروف على الصعيد الوطني. ومع إدراجه في لائحة التراث العالمي سيحظى نوابالي ندوكي بسمعة جديدة». ويقول المسؤول عن العلاقات العامة في المتنزه غيسلات أبيغوو: «نؤمن للزوار مرشداً بيئياً من السكان الاصليين ليرافقهم. فالسكان الأصليون يعرفون أكثر من غيرهم أسرار الغابة».