نجا رئيس «الكتلة العراقية» في البرلمان سلمان الجميلي من محاولة اغتيال في ناحية أبو غريب، فيما اغتال مسلحون سكرتير وزير الثقافة. في غضون ذلك، نفذت قوات الأمن التابعة للشرطة الاتحادية عمليات دهم في محافظة الموصل أسفرت عن اعتقال 105 مطلوبين، فيما شهدت بعض أحياء بغداد هجمات مسلحة استهدفت نقطة تفتيش في منطقة زيونة ومنزل احد قادة الصحوة في حي الصليخ. وأعلن مصدر في وزارة الداخلية أمس أن «مسلحين مجهولين اغتالوا في ساعة متأخرة مساء امس الأربعاء بأسلحة مزودة بكواتم للصوت سكرتير وزير الثقافة للشؤون الإدارية احمد مصطفى لدى مروره في منطقة الدورة «. وأدى الهجوم إلى إصابة زوجته. وشهدت الأيام الماضية موجة اغتيالات، بينها مقتل ضابط في الشرطة برتبة مقدم، وموظف في وزارة الكهرباء. وفي هجوم آخر، اعلن المصدر في وزارة الداخلية «نجاة رئيس كتلة القائمة العراقية سلمان الجميلي من محاولة اغتيال في انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه في ساعة متأخرة ليل الأربعاء-الخميس في ناحية أبو غريب». وأدى الانفجار إلى إصابة ثلاثة من حراسه. وأكد المسؤول في مكتب الجميلي نافع نجاته من الهجوم، متحدثاً عن «إصابة أربعة من عناصر الحماية». وكانت أبو غريب تعتبر احد معاقل الجماعات المسلحة وتنظيم «القاعدة» خلال فترة العنف الطائفي بين 2006 و2008. وأعلن المصدر أن «هجوماً بأسلحة مزودة بكواتم للصوت استهدف اليوم (أمس) حراس منزل احد مسؤولي الصحوة في منطقة الصليخ (شمال) ما أدى إلى مقتل احد حراسه». إلى ذلك، أوضح قائد عمليات الموصل اللواء مهدي الغراوي في اتصال مع «الحياة» أن «عناصر الفرقة الثالثة من الشرطة الاتحادية اعتقلت 105 مطلوبين، بينهم قادة في تنظيم القاعدة الإرهابي في عملية استباقية اطلق عليها عملية جنوب الموصل». وأضاف إن «العملية استهدفت العناصر المطلوبة للقضاء في أكثر من 35 قرية حيث بلغ عدد مذكرات القبض الصادرة بحق مطلوبي تلك القرى 288 مذكرة وألقي القبض على 105 منهم». ولفت إلى أن «عمليات البحث والدهم مستمرة إلى جانب تشديد المراقبة عند مداخل المحافظة ومخارجها لا سيما المنافذ الحدودية». وأضاف أن «المعلومات الدقيقة عن تحركات المطلوبين، بخاصة المنتمين منهم إلى تنظيم القاعدة، ساهمت في شكل مباشر في اعتقالهم من دون أي مقاومة تذكر».