اتهم مسؤول أمني رفيع المستوى عملاء سريين داخل أجهزة الأمن بتسهيل فرار مطلوبين للقضاء على خلفية اتهامهم بقضايا فساد أو إرهاب، وذلك في أعقاب هروب مدير دائرة المهجرين غزوان مجيد. وأوضح مسؤول رفيع المستوى في مكتب مكافحة الارهاب طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات إلى «الحياة» أن «المخبرين السريين يقفون غالباً وراء هروب بعض مسؤولي أو أعضاء الأحزاب ومديرين في المؤسسات الحكومية بعد صدور مذكرات اعتقال في حقهم، بتهم مختلفة». وأشار الى أن «ولاء غالبية منتسبي أجهزة الأمن لا يزال لأطراف سياسية، وهو أمر مأسوف عليه كونه يتيح الفرصة للمسؤولين المتهمين للهروب». وكانت قيادات أمنية في محافظة ديالى أعلنت هروب مدير دائرة المهجرين غزوان مجيد بعد اتهامه بقضايا فساد مالي. وفي غضون ذلك، دعا قيادي في «صحوة ديالى» المنظمات الانسانية وتلك المدافعة عن حقوق الانسان الى متابعة ظروف معتقلي قيادات الصحوة في السجون الحكومية، إذ لا تزال مشاعر الاستياء تسود منتسبي التنظيم إثر إعلان وفاة أحد قادته في المعتقل قبل أربعة أيام. وأوضح القيادي في «الصحوة» «أبو الفوز العراقي» أن «المنظمات الانسانية الحكومية وغير الحكومية مطالبة بمتابعة ظروف اعتقال منتسبي وقيادات الصحوة والوقوف على أوضاعهم داخل المعتقلات والسجون الحكومية». ودعا إلى «إيضاح شفاف من الأجهزة المختصة التي ادعت بأن سبب وفاة أحد قياديي التنظيم، ويدعى طالب الجبوري هو اصابته بذبحة صدرية». وكان مدير شرطة قضاء المقدادية العقيد خيرالله التميمي أكد ل «الحياة» أن «الجبوري المعتقل منذ نيسان (أبريل) الماضي بتهمة الارهاب أُصيب بذبحة صدرية وفقاً لتقارير طبية صدرت عن مستشفى القضاء، ما يعني أن الوفاة طبيعية». وكانت أجهزة الأمن شنت منذ مطلع هذا العام حملات اعتقال ضد قيادات ومنتسبي «الصحوة» بدعوى ارتكابهم جرائم قتل وتهجير طائفي في عامي 2006 و2007، وهو ما تنفيه قيادات «الصحوة»، متهمة الحكومة بتصفية قياداتها بواسطة الاعتقالات. الى ذلك، أعلنت أجهزة الأمن اعتقال سبعة مطلوبين بينهم قيادي في تنظيم «القاعدة» يحمل الجنسية السورية. وأوضح الناطق باسم قيادة شرطة ديالى الرائد غالب عطية الكرخي ل «الحياة» أن «الاعتقالات جرت في مناطق بعقوبة وبهرز والعظيم». وأضاف أن «قوة من وحدة المهمات الخاصة اعتقلت شخصاً يحمل الجنسية السورية للاشتباه به في منطقة حمرين شمال شرقي بعقوبة». وفي مدينة هيت (180 كيلومتراً غرب العراق)، أعلن مصدر أمني رفيع المستوى «مقتل ستة أشخاص بينهم ضابط في الشرطة برتبة رائد وزوجته واصابة خمسة آخرين في هجوم مسلح وتفجير انتحاري». وأوضح أن «مسلحين أطلقوا النار واغتالوا رائد الشرطة سلام خليفة وزوجته وشخص ثالث في وسط المدينة». وأضاف أن «أحد المسلحين أُصيب في الهجوم ما دفع الشرطة إلى نقله الى المستشفى، ولكنه فجر حزاماً بالدورية في الطريق الى المستشفى». وأكد «مقتل ثلاثة من عناصر الدورية واصابة خمسة أشخاص بينهم عدد من عناصر الشرطة نتيجة التفجير». وفي العاصمة العراقية، أفادت الشرطة بأن قنبلة مزروعة على الطريق انفجرت فأصابت شخصين بينهما رجل شرطة في حي العامل في جنوب غربي بغداد. وفي حادث منفصل، أطلق مسلحون النار بمسدسات مزودة بكواتم للصوت على نقطة تفتيش للشرطة، ما أسفر عن مقتل اثنين من أفرادها واصابة ثالث في حي الدورة جنوب بغداد، وفقاً لمصادر أمنية. شمالاً، ذكرت الشرطة أنها عثرت على جثة امرأة عليها آثار تعذيب في جنوب مدينة كركوك. وفي الموصل، أشارت الشرطة إلى أن قنبلة مثبتة في سيارة شرطي لم يكن في نوبة عمله انفجرت وقتلته وأصابت راكباً في شرق المدينة. كما انفجرت عبوة مزروعة على الطريق بسيارة للشرطة كانت تنقل سجيناً ما أدى الى اصابة الأخير في غرب الموصل.