بغداد - أ ف ب، رويترز - تبنت «دولة العراق الإسلامية»، وهي تحالف يضم عدداً من التنظيمات بقيادة «القاعدة»، هجومين متزامنين في بغداد والأنبار استهدفا الأحد الماضي قوات الصحوة وأسفرا عن سقوط نحو خمسين قتيلاً. وأفاد بيان بثّه عدد من المواقع «الجهادية» أن «العمليتين جاءتا بتوجيه من وزارة الحرب في دولة العراق الإسلامية وضمن سلسلة العمليات المباركة التي تم التركيز فيها على رؤوس الردة وصحوة النفاق». وأوضح أن «بطلين من أبطال الاسلام وطّنا نفسيهما للموت... انطلقا في غزوتين استشهاديتين متزامنتين». واضاف أن «الأولى استهدفت المقر الرئيس لمجرمي صحوة الردة والنفاق في مدينة القائم في الأنبار»، أما الثانية «فكان الهدف تجمعاً لقطعان مرتدي صحوة النفاق في منطقة الرضوانية في جنوب بغداد، تكالبوا لقبض السحت». وقتل 48 شخصاً على الأقل وأصيب عشرات آخرون بجروح في الهجومين الانتحاريين اللذين نفذا بأحزمة ناسفة واستهدفا قوات الصحوة في بغداد والأنبار، إذ قتل 45 شخصاً وجرح 46 آخرون في الهجوم الأول الذي استهدف تجمعاً لقوات الصحوة اثناء تسلمهم رواتبهم قرب مقر للجيش العراقي في قرية البلاسم الواقعة في منطقة الرضوانية في ضواحي بغداد الغربية. أما الهجوم الثاني الذي وقع بعد ساعتين من الأول، فقتل ثلاثة اشخاص وجرح ستة آخرين داخل مقر للصحوة في مدينة القائم (340 كلم غرب بغداد). إلى ذلك، قالت الشرطة في الموصل أمس إن مسلحين ألقوا قنبلة يدوية على دورية للشرطة فأصابوا 18 مدنياً بجروح في سوق مزدحمة في وسط المدينة التي تبعد 390 كيلومترا إلى الشمال من بغداد، كما قتل مسلحون يستخدمون أسلحة مزودة بكواتم صوت شرطيين رمياً بالرصاص في غرب الموصل. وفي البصرة، قال مصدر أمني إن قنبلة مزروعة على جانب الطريق استهدفت قافلة متعاقدين أجانب قتلت أحد المارة وأصابت أربعة اخرين بجروح في غرب المدينة (420 كيلومتراً الى الجنوب الشرقي من بغداد). ولم يتضح على الفور إذا ما أصيب أحد من المتعاقدين بسوء.