اجتمع مهاجم الاتحاد هشام أبوشروان مساء أمس في العاصمة الفرنسية باريس بأحد المحامين الفرنسيين وذلك للنظر في إمكان استفادته من أنظمة «الفيفا» لإلغاء عقده مع «العميد»، استناداً إلى تأخر رواتبه أكثر من ثلاثة أشهر وحفظ مستحقاته المتأخرة البالغة 600 ألف يورو. وتأتي تحركات اللاعب في ظل المفاوضات القائمة بينه وبين الأهلي الإماراتي المشارك في نهائيات كأس العالم للأندية المقبلة في أبوظبي، الذي التقى بممثله لمناقشة العرض. ولم تقتصر أضرار «الأزمة المالية» التي تعاني منها خزانة الاتحاد على رغبة أبوشروان في فسخ عقده، إذ جدد اللاعب العماني أحمد حديد مطالبته بالحصول على الدفعة الثانية من مستحقاته البالغة مليون ريال. وعلى الصعيد ذاته، أبلغت إدارة نادي الأنصار نظيرتها الاتحادية بإنهاء صفقة انتقال حارس مرمى الأنصار فواز الخيبري إلى الاتحاد، بسبب عدم التزام الأخير بسداد بقية قيمة الصفقة البالغة 900 ألف ريال، وبذلك ستكتفي إدارة الأنصار بالحصول على المقدم الذي دفعه الاتحاديون البالغ 600 ألف ريال مع استعادة الحارس إلى الفريق، استناداً إلى الاتفاق الذي يخول الأنصار عدم إتمام الصفقة في حال تأخر دفع المبالغ المتبقية منها. من جانبه، قال رئيس نادي الاتحاد الدكتور خالد المرزوقي في تصريح إلى «الحياة»: «هشام أبوشروان موجود في المغرب بعد أن أذن له الجهازان الإداري والفني تقديراً للظروف الصحية التي يمر بها والده، وللاعب رواتب متأخرة كبقية اللاعبين، وأبوشروان مستمر مع الفريق الموسم الحالي، ونحن في الإدارة الحالية حُملنا أعباء مالية لا دخل لنا بها، وهذا قدرنا، وقمنا بوضع برمجة للرواتب المتأخرة تبدأ من آب (أغسطس)، إذ لن يتأخر صرف مستحقات اللاعبين وهذا وعد مني، ولكن سنقوم بصرف الرواتب المتأخرة من خلال وضع آلية للصرف وبرمجتها بالاتفاق مع اللاعبين ووافقوا عليها، وهذا يحتاج للإعداد والتخطيط السليم». وعن حارس مرمى الأنصار قال: «لا أعلم عن هذه الصفقة شيئاً، فالاتفاق كان قبل انتخابي لرئاسة النادي». واختتم: «لولا الرواتب المتأخرة لسارت الأمور على ما يرام وبحسب ما خططنا له، لكن الأمور لم تكن كما نريد بسبب ظروف خارجة عن إرادتنا». وأبان المرزوقي أن فريقه اقترب كثيراً من لاعب مهاجم أرجنتيني سيتم تسجيله بعد عودة الفريق من معسكره الخارجي.