تخلى مسؤولو الإدارة العامة للتربية والتعليم في محافظة الأحساء، عن الرسميات «بقدر المُستطاع»، في «الغبقة الرمضانية»، التي أقامتها الإدارة مساء أول من أمس، واستضافتها مدرسة الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز الابتدائية، وسادت «روح المحبة والتآلف» بين منسوبي الإدارة والمسؤولين والإداريين وأبنائهم، وبينهم المدير العام للتربية والتعليم أحمد بالغنيم. وتعد «الغبقة» تقليداً خليجياً، متوارثاً، تتميز بها ليالي شهر رمضان الكريم، وهي تعني «كل ما يؤكل في الليل في شهر رمضان». وكانت «الغبقة» قديماً عبارة عن وليمة تقام بعد صلاة التراويح، للأهل والجيران. وتتضمن الأكلات التي تُقدم خلالها أنواعٌ متعددة من المأكولات البسيطة الخفيفة، إضافة إلى حلويات شعبية، فضلاً عن القهوة، والشاي. واعتادت «تربية الأحساء»، على إقامة «الغبقة الرمضانية» سنوياً، في شهر رمضان، لجميع منسوبيها وضيوفهم وأبنائهم، ليقضوا «أحلى الأوقات وأمتعها في تبادل الأحاديث الودية وممارسة الألعاب الرياضية، والتنافس في المسابقات والألعاب الحركية». وإضافة إلى الأناشيد الترحيبية، أقيمت مجموعة من الألعاب والمسابقات، كما قدمت فرقة الألعاب الشعبية التابعة لإدارة التربية والتعليم، ألعاباً شعبية قديمة، كانت تُلعب في رمضان. وقدم الفنان التشكيلي أحمد السبت، نبذة تعريفة عن «الغقبة»، وفكرتها. كما قدم عماد المحيسن، ألعاب خفة وذكاء، شدت انتباه الجمهور، وحركت فضولهم، لمعرفة أسرار هذه الألعاب، التي أرجعها المحيسن، إلى «التدريب والذكاء». وقدم الكابتن هشام العصيل، فقرة تقليد الأصوات، وهو حوار بين ابن وأبيه حول الزواج، ثم قصيدة فكاهية. وقدم مدير نادي الحي في مدرسة الأمير محمد بن فهد، نبذة عن أندية الحي، وأهدافها وبرامجها، ودورها في المساهمة في حفظ أوقات أهالي الأحياء، وصقل مواهبهم وتنمية هواياتهم، مشيراً إلى أن هذه الأندية هي «باب مفتوح لكل من يقيم على أرض الأحساء، وتم توزيعها جغرافياً، بما يضمن مشاركة جميع الأهالي، في برامجها المنوعة التي تنطلق يومياً». ولفت مشاركون في هذه «الغبقة الرمضانية»، إلى أن هذه اللقاءات، التي تجمع منسوبي المؤسسة الواحدة خارج أسوار العمل، «تساهم في توطيد العلاقات، وكسر الحواجز وتصفية النفوس»، مطالبين بتكرارها.