على هامش الدورة الثانية والعشرين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب (28 آذار/ مارس- 2 نيسان /أبريل 2012)، أصدر مشروع «كلمة» للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أربع روايات جديدة هي: «قدمي اليسرى « لكرستي براون، «كان الثعلب يومها هو الصيّاد» لهيرتا موللر، «يدا أبي» لمايرون أولبيرغ، «أمير الضباب» لمارتين بوزباخ. «قدمي اليسرى» عبارة عن سيرة ذاتية للكاتب الإيرلندي كرستي براون، طُبعت ونشرت عندما كان في الرابعة والعشرين من عمره، رغم أنه كان قد كتبها قبل ذلك التاريخ بسنوات، مما يدل على عبقرية مبكرة. الرواية هي عمل براون الأول، ويمكن القول إنه كتبها للاستشفاء، كونه يحكي تجربته القاسية مع المرض. هي قصة عقل عبقري استيقظ على الحياة ليجد أنه يقبع في جسد ميت، أو شبه ميت، لكونه يعاني رعشة دائمة ولاإرادية جعلته يشعر بالخجل من الناس وعمّقت ألمه ومعاناته ودفعته إلى الانطواء والانعزال. ويبرز الكتاب الأمّ كبطلة رئيسية في قصة حياة كريستي، فهي التي وقفت إلى جانبه وساندته في محنته، في حين كان الأقارب يوصونها بأن تضعه في مركز لرعاية المعوّقين. ثم تبرز البطلة الأخرى في حياته، قدمه اليسرى، التي اكتشف الجميع قبل ذلك أنها لم تكن ميتة كبقية جسده المرتعش أبداً، بل كانت تنبض بالحياة وتنتظر هذا الاكتشاف لكي تنطلق به إلى عالم الأمل والشعور بالقيمة والجدوى. ونقل الرواية إلى العربية خالد الغنامي من المملكة العربية السعودية. و «كان الثعلب يومها هو الصياد» للكاتبة الألمانية هيرتا موللر، وفيها تتحدث عن حقبة تاريخية معينة في رومانيا، إلا أنها ليست رواية تاريخية بالمفهوم العام، فالكاتبة تبني عملها القائم على سقوط سرديات كبرى ونهوض سرديات جديدة، اعتماداً على مجموعة كبيرة من الفصول ذات العناوين الشاعرية الغامضة. نقلها إلى العربية المترجم خليل الشيخ من الأردن. ورواية «يدا أبي» لمايرون أولبيرغ، اختار كاتبها شظايا من عالمه الخاص كطفل، ليسلط من خلالها الأضواء على الفواصل التي تقف بين عالم الصم والبكم والعالم الصوتي، وهي فواصل اجتماعية وبيئية ونفسية، قبل أن تكون تقنية تتعلق بحاستي النطق والسمع. نقل الرواية إلى العربية مازن معروف من لبنان. أما رواية «أمير الضباب» للألماني مارتين موزباخ، فيحكي سيرة الرحالة الألماني تيودور لرنر (1866–1931)، من خلال سرد مليء بالمرارة والسخرية السوداء. نقلها إلى العربية كاميران حوج من سورية.