أكد رئيس «المجلس الوطني السوري» عبد الباسط سيدا أن انشقاق رئيس الوزراء السوري رياض حجاب هو مؤشر على «تآكل النظام من الداخل». وقال سيدا في اتصال هاتفي مع فرانس برس: «نرحب بانشقاق السيد رئيس الوزراء وبكل الانشقاقات سواء العسكرية أو المدنية. هذه إشارة إلى أن النظام يتآكل من الداخل ونؤكد أنها بداية النهاية». وأضاف: «نقول للجميع إنها ساعة الحسم، لا بد من تحديد المواقف، هذا النظام لم يعد له إلا القتل لغة يخاطب بها الشعب. هنا نتوجه بصورة خاصة للإخوة في الطائفة العلوية الكريمة والمسيحيين لنقول لهم إن سورية المستقبل ستكون للجميع». وفي وقت لاحق، رحب المجلس الوطني في بيان لمكتبه التنفيذي ب»انشقاق حجاب وانضمامه إلى صفوف الشعب السوري وثورته العظيمة»، معتبراً أن هذا الانشقاق «دليل ... على أن ما يرتكبه النظام المجرم تجاوز كل الحدود ولم يعد بإمكان أي سوري السكوت عنه». ورأى المجلس أن نظام الرئيس بشار الأسد «يعيش ساعاته الأخيرة». ووصفت جماعة الإخوان المسلمين في سورية من جهتها موقف حجاب بأنه «شجاع ويعبر عن وطنية عالية وصدق انتماء إلى الوطن وإلى الشعب». ودعت «كل رجال الدولة السورية في شتى مواقعهم إلى المسارعة إلى الانحياز إلى شعبهم ... ودماء الأطفال في سورية، إلى مستقبل سورية الواحدة ضد بشار الأسد والمجرمين من عصاباته». واعتبرت أن «البقاء في هياكل عصابات الأسد تحت أي عنوان لطخة عار في جبين كل من يقبل به». من ناحيته، قال وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي في بيان أمس تعليقاً على الانشقاق إن هذه «الأنباء تظهر مدى تآكل نظام الأسد». وتابع: «الأحداث تظهر كذلك ضرورة الإنهاء الفوري للعنف وإقامة حكومة انتقالية من دون الأسد». وقال توني فيتور الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض «إن المعلومات التي تفيد بأن مسؤولين كبارا عدة في نظام الأسد، بينهم رئيس الحكومة رياض حجاب قد انشقوا، هي إشارة جديدة إلى أن الأسد فقد السيطرة على سورية». وأضاف المسؤول الأميركي «من البديهي القول إن هذه الانشقاقات تطاول اليوم أعلى مستويات الحكومة السورية وتكشف أن السوريين يعتقدون أن أيام الأسد باتت معدودة».