نفى نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير-عبداللهيان أن يكون الإيرانيون ال48 الذين اختطفهم مسلحون السبت في سورية من العسكريين على ما نقل التلفزيون الرسمي. وصرح أمير-عبداللهيان إلى قناة «العالم» الإيرانية الناطقة بالعربية «إننا ننفي بشكل قاطع معلومات ذكرتها وسائل إعلام تؤكد أن زوارنا المخطوفين عناصر في حرس الثورة». وأضاف «جميع المخطوفين زوار ذهبوا إلى دمشق لزيارة الأماكن المقدسة فيها». وتابع «هذه العملية (الخطف) مخطط لها مسبقاً ومنفذوها يريدون الضغط على إيران كي توقف دعم الشعب السوري». وتضاربت المعلومات حول هوية الخاطفين. وعرضت قناة «العربية» أول من امس شريطاً مصوراً يظهر الإيرانيين المختطفين في سورية في قبضة «الجيش السوري الحر» الذي اكد أن الرهائن «شبيحة» وبينهم ضباط في الحرس الثوري الإيراني. وبعد عرض الشريط اتهم مسؤول في المعارضة السورية جماعة «جند الله» الدينية السنية المتطرفة بخطف الإيرانيين، مؤكداً أن هؤلاء «حجاج دينيون ولا ينتمون إلى الحرس الثوري الإيراني». وطلبت إيران مساعدة تركيا وقطر للإفراج عنهم. إلى ذلك، ذكرت مصادر مطلعة قريبة من وزارة الخارجية الإيرانية ل «الحياة» أن إيران تسعى لعقد اجتماع تشاوري علي مستوى وزراء الخارجية للدول الأعضاء في منظمة عدم الانحياز الخميس القادم في العاصمة الإيرانيةطهران لدرس تطورات الأزمة السورية. ونقلت هذه المصادر أن 12 دولة من دول المنظمة أعربت عن موافقتها لمشاركة وزراء خارجيتها في هذا الاجتماع دون أن تفصح عن أسماء هذه الدول لكنها قالت إنها دول مؤثرة في المنطقة وخارجها. يذكر أن إيران تستعد لاحتضان اجتماع القمة لمنظمة دول عدم الانحياز في 30 من آب (أغسطس) الجاري، حيث وجهت الدعوات الرسمية إلى جميع رؤساء الدول الأعضاء بما في ذالك الرئيس السوري بشار الأسد. ورأت المصادر أن إيران تسعى لجعل التطورات السورية محور اجتماع القمة، حيث تبذل مساعيها من اجل بلورة مشروع يتبناه اجتماع القمة لطرحه في المحافل الإقليمية والدولية.