اتهم مسؤول في المعارضة السورية الاحد جماعة "جند الله" الدينية المتطرفة بخطف الايرانيين، مؤكدا ان هؤلاء "حجاج دينيون ولا ينتمون الى الحرس الثوري الايراني". وافاد المسؤول وكالة فرانس برس في اتصال هاتفي ان هذه الجماعة مسؤولة كذلك عن مقتل الاشخاص الذين وجدت جثثهم في بلدة يلدا المجاورة لحي التضامن الدمشقي السبت. واوضح المسؤول المعارض ان كتيبة البراء ومركزها دوما التي اعلنت مسؤوليتها عن الخطف ليست هي من قام بذلك، مشيرا الى ان قائد الكتيبة النقيب عبد الناصر شمير "لم يكن سوى تغطية لهذه العملية كي لا تظهر انها عملية خطف من جماعة متطرفة سنية ضد شيعة ايرانيين". وعرضت قناة العربية الاحد شريطا مصورا يظهر الايرانيين المختطفين في سورية في قبضة الجيش السوري الحر الذي اكد ان الرهائن "شبيحة" وبينهم ضباط في الحرس الثوري الايراني. وفي اتصال مع قناة العربية، قال شمير الذي عرف عن نفسه بانه قائد "لواء البراء" في الجيش السوري الحر، ان مترجما افغانيا محتجز ايضا مع الايرانيين ال48، مؤكدا ان المختطفين ليسوا زوارا بل كانوا في "مهمة استطلاعية". وسخر المسؤول السوري المعارض من فكرة ان يكون الايرانيون المخطفون من الحرس الثوري. وتساءل "اذا كانوا من الحرس الثوري الايراني، فكيف يتنقلون في حافلة على طريق المطار من دون حماية وفي مناطق يسيطر عليها مسلحون معارضون؟". واكد ان هؤلاء هم حجاج ايرانيون، موضحا ان "قدومهم للحج على الرغم من الوضع الامني نابع من عقيدتهم الدينية التي تؤمن بقدسية هذه المزارات حتى لو تطلب ذلك تعريض حياتهم للخطر". الى ذلك، افاد المسؤول المعارض ان "جند الله" مسؤولة عن مقتل الاشخاص الذين وجدت جثثهم في يلدا امس السبت. وتمكنت مراسلة فرانس برس السبت من مشاهدة نحو 15 جثة ملقاة في مكب للقمامة في ساحة بلدة يلدا المجاورة لحي التضامن. ولفت المسؤول المعارض الى ان جماعة "جند الله" اختطفت على مراحل "شيعة وعلويين وجنودا نظاميين"، مشيرا الى ان هذه الجثث تعود الى بعض هؤلاء المختطفين.