يعد رئيس الوزراء السوري رياض حجاب الذي اعلن انشقاقه عن النظام أمس أبرز مسؤول سوري ينشق منذ بدء الحركة الاحتجاجية قبل نحو 17 شهراً. ويأتي الانشقاق في توقيت بالغ الأهمية إذ يخوض الجيش النظامي ومقاتلو المعارضة معركة مصيرية حول حلب القلب الاقتصادي لسورية. ويرى كثير من المراقبين أن انشقاق حجاب يفتح الطريق أمام المزيد من الانشقاقات السياسية والعسكرية عن النظام السوري. وهنا أبرز الشخصيات التي أعلنت انشقاقها عن النظام السوري منذ اندلاع الأزمة: - في نيسان (أبريل) 2011 أعلن نائبان مستقلان في البرلمان السوري استقالتيهما احتجاجاً على أعمال العنف ضد المدنيين. - كانون الثاني (يناير) 2012 استقالة النائب عماد غليون عضو لجنة الموازنة في مجلس الشعب السوري ولجوؤه إلى مصر. - في الثامن من آذار (مارس) 2012 أعلن مساعد وزير النفط عبدو حسام الدين انشقاقه احتجاجاً على «وحشية» النظام ليكون أول مسؤول حكومي ينضم إلى صفوف المعارضة بعد عام على بدء الحركة الاحتجاجية في آذار 2011. - في بداية تموز (يوليو) 2012 غادر العميد مناف طلاس الضابط الرفيع في الجيش السوري والقريب من عائلة الأسد، سورية ثم أعلن انشقاقه بعد ذلك. ومناف هو نجل اللواء مصطفى طلاس وزير الدفاع السابق والصديق الشخصي للرئيس الراحل حافظ الأسد. وأعلن في 17 تموز أنه موجود في باريس. - في 11 تموز، كان السفير السوري في بغداد نواف فارس أول ديبلوماسي يعلن انشقاقه قبل أن يلجأ إلى قطر ويدعو الجيش إلى «الانضمام فوراً إلى صفوف الثوار». - في 24 تموز، أعلنت القائمة بالأعمال السورية في قبرص لمياء الحريري وزوجها السفير السوري لدى الإمارات العربية المتحدة عبداللطيف الدباغ انشقاقهما. - في 25 تموز، انشقاق الملحق الأمني في السفارة السورية في سلطنة عمان محمد تحسين الفقير. كذلك، قدم ثلاثة أعضاء في مجلس الشعب السوري استقالاتهم تنديداً بالقمع الذي يمارسه النظام. - 5 آب (أغسطس) الجاري انشقاق العقيد الركن يعرب الشرع الذي وصل إلى الأردن بمساعدة كتيبة «المعتز بالله» في الجيش الحر وأعلن الشرع انشقاقه رسمياً، برفقة عدد من كبار ضباط النظام المنشقين، عرف منهم شقيقه الملازم أول كنان الشرع، والعقيد ياسر الحاج علي والمقدم توفيق الحاج علي. ويعرب الشرع من «خربة غزالي» في حوران، هو ابن عم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع. أما على صعيد الانشقاقات العسكرية، فقد انشق عشرات العمداء عن الجيش النظامي خلال الأشهر الماضية معظمهم لجأ إلى تركيا. ومن أبرز الانشقاقات ما قام به العقيد الطيار السوري حسن مرعي الحمادة الذي هبط بطائرته من طراز ميغ في الأراضي الأردنية في 22 حزيران (يونيو). ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «عشرات آلاف» الجنود فروا من الجيش النظامي منذ آذار 2011 من دون أن ينضموا بالضرورة إلى صفوف المعارضة المسلحة.