ما الذي يمكن أن تفعله في ستين ثانية ويجعلك تدرك متعة تحدي الوقت والتغلب عليه؟ وفق إحصاءات شركة «آب داتا» App Data، يبدو أن ما يزيد على 18 مليون لاعب نشط على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» إضافة إلى خمسة ملايين آخرين من ممارسي الألعاب الإلكترونية عبر «آي فون» و «آي بود» و «آي باد»، يرون أن الإجابة هي: مزاولة لعبة «دايموند داش» Diamond Dash. إذ تتنافس هذه الملايين على ممارسة هذه اللعبة شهرياً. ومن المتوقع أن يرتفع عدد ممارسي اللعبة بعد أن صُنِع تطبيق عنها أخيراً يتوافق مع تقنية «أندرويد» Android والأجهزة التي تتعامل معها مثل «غلاكسي» و «زووم» و «نوت» وغيرها. أطلقت هذه اللعبة بداية على موقع «فايسبوك» في آذار (مارس) عام 2011. ويكفي لدخول اللعبة عبر الإنترنت، امتلاك حساب في الموقع الشبكي المُخصّص لها، والدخول إلى صفحة اللعبة على الرابط «دايموندداش.كوم» diamonddash.com. وحقّقت نجاحاً ضخماً في فترة قياسية، فوصلت أعداد لاعبيها إلى ما يزيد على عشرة ملايين مشترك على موقع «فايسبوك». بعدها، ارتأت شركة «ووغا» WOOGA التي صنعت هذه اللعبة، أن تجعلها مجانية، إضافة إلى تقديمها على منصات الألعاب الإلكترونية المتعددة. وكذلك عملت على تطويرها تكراراً، كي ترافق اللاعبين في حلهم وترحالهم. وأفردت صفحة لها في موقع «فايسبوك» عنوانها إلكترونياً هو facebook.com/diamonddash. ومن المستطاع تحميل «دايموند داش» عبر المخزن الرقمي «أي تون» iTunes في 120 بلداً، وكذلك عبر مخزن «آب ستور» App store. وتوجد نسخ عن اللعبة في لغات عدة هي الإنكليزية والفرنسية والصينية والدنماركية والألمانية والبرتغالية والإسبانية والتركية والإيطالية والبولندية. ونظراً إلى الإقبال الكثيف على لعبة «دايموند داش» وتصنيفها بين أفضل 10 ألعاب اجتماعية على «فايسبوك»، فازت اللعبة بجائزة «الألعاب الأوروبية» كأفضل لعبة اجتماعية للعام 2011. سرعة بديهة ونظر ثاقب بدءاً من الجولة الأولى يكتشف اللاعب أن اللعبة على رغم بساطتها ظاهرياً، تحتاج إلى تركيز ذهني متواصل لاجتياز مراحلها الأولية. فمع كل مرحلة تزداد الحماسة في اللعبة. ومع الوصول إلى مراحل متقدمة، يتمكن اللاعب من الحصول على جوائز مختلفة، تشمل حيوات إضافية أو مفرقعات لتفجير ألماس أو جرعة من الوقت الإضافي وغيرها. وتتناسب هذه اللعبة مع قدرات اللاعبين من أعمار مختلفة. وتساعد صغار السن على التركيز، وترفع من مستوى انتباههم إلى التفاصيل، كما تعزز سرعتهم في اتخاذ القرار. وتعيد تنشيط الانتباه والتركيز لدى الكبار أيضاً. وإلى جانب التركيز، يجب أن يتمتع اللاعب بسرعة البديهة لتحطيم أكبر قدر من ألماس من اللون نفسه خلال 60 ثانية، كي يحقق رصيداً يستطيع أن يتفوق به على أصدقائه. ويواجه اللاعب تحدياً يتمثل بتحطيم ألماس المتدفق ذي اللون الواحد، شرط ألا يكون عدده أقل من ثلاثة. وكلما ازداد العدد، يكتسب اللاعب نقاطاً إضافية، إلى جانب حصوله على فرص لاغتنام ألماسة متفجرة ترفع رصيده بمجرد الضغط عليها وتفجيرها، مع ما حولها من ألماس مُلوّن. يختلف عدد قطع ألماس المُلوّن من منصة لأخرى. إذ يبلغ عددها 56 جوهرة مُلوّنة على «آيبود» و «آيفون»، و72 على جهاز الكومبيوتر، و90 على «آي باد». ومن خلال تجربة النسخ كافة، يتضح أن المنصات المعتمدة على اللمس تعطي اللعبة سلاسة وانسيابية، إلى جانب تمكن اللاعب من تحقيق النقاط بشكل أسرع. عند البدء باللعبة، تظهر أمام اللاعب على الشاشة مرتبته بين أصدقائه. وتحتفظ «دايموند داش» له بسجل لإنجازاته. وبمجرد الضغط على اسمه في اللعبة، يظهر عدد الميداليات والمرحلة التي وصل إليها في اللعب، وأعلى رصيد حققه منذ بدء ممارسته هذه اللعبة. لعبة جماعية جذابة يستطيع اللاعب الحصول على هذه الميداليات عبر مشاركته في منافسات أسبوعية بين أصدقائه المشاركين في اللعبة على موقع «فايسبوك». وتُعطى ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية لأفضل ثلاث نتائج حقّقت الرصيد الأعلى أسبوعياً. ولتسهيل الأمر على اللاعبين، ربطت شركة «ووغا» نُسخ اللعبة المتوائمة مع نُظُم التشغيل التي خصّصتها شركة «آبل» للأجهزة المحمولة من جهة، وصفحة اللعبة على موقع «فايسبوك» من الجهة الثانية. كما تمت مزامنتهما في شكل مؤتمت. وبمجرد الضغط على زر «الاتصال بفايسبوك» في «دايموند داش» على أحد أجهزة «آبل»، تُسجّل على فايسبوك النتائج التي حقّقها اللاعب والمراحل التي اجتازها أيضاً. وتالياً، أصبحت المنافسات الأسبوعية متوافرة أيضاً عبر منصات إلكترونية متنوعة. وتجذب «دايموند داش» اللاعبين بألوان ألماس الجذابة والرسومات الحالمة التي تقبع في خلفية اللعبة، وشخصية اللعبة وهي عبارة عن دب الباندا معتمراً عمامة السلاطين. ويزيد التأثير مع المؤثرات الصوتية التي تزيد من حماسة اللاعب وفق الوضع الذي يكون فيه. وكلما كانت سرعة اللاعب في تحطيم ألماس أكبر، حظي بفرصة لزيادة رصيده من النقاط، وارتفعت وتيرة المؤثرات الصوتية. من المستطاع الحصول على حياة إضافية في اللعبة، بمعنى نيل فرصة لعب جديدة، عبر خيارات تشمل الشراء من متجر اللعبة، والطلب من الأصدقاء، والانتظار بضع دقائق للحصول على حياة إضافية. كما يستطيع اللاعب إهداء أصدقائه حيوات إضافية، بمعدل حياة كل ساعة. وبعد إزالة ألماس في اللعبة، يمتلئ شريط ألماس في أعلى الشاشة، ما يمكن اللاعب من استبدالها بالقوى السحرية، وهي 3 حتى الآن، أضافتها «ووغا» تباعاً إلى اللعبة. وتشمل هذه القوى المتفجرات التي تقضي على مساحة مربعة في محيطها، وجرعة الوقت الإضافي التي تمنح اللاعب ثانيتين عن كل إصابة صحيحة يفجر فيها مجسم الوقت في اللعبة عند ظهوره لوقت قصير جداً. وتتمثّل القوة السحرية الثالثة، وهي الأغلى ثمناً في عبوة الألوان التي تسمح بتفجير ألماس ذي اللون الواحد في مساحة شاسعة من اللعبة. ويتطلب الحصول على العبوة دفع نقود ذهبية يحصل عليها اللاعب عند إنهائه كل مرحلة من مراحل «دايموند داش».