دانت حركة حماس الهجوم الذي نفذته مجموعة مسلحة مساء الاحد على مركز امني مصري حدودي مع اسرائيل في سيناء واسفر عن مقتل 15 شخصا على الاقل، ووصفته ب"الجريمة البشعة". وقالت الحركة في بيان ان "حماس تدين الجريمة البشعة التي اودت بحياة عدد من الجنود المصريين وتتقدم بالتعازي والمواساة الى اهالي الضحايا والى مصر حكومة وشعبا وقيادة". ومساء الاحد هاجم مسلحون يرتدون زي البدو في سيناء حاجزا مصريا حدوديا مع اسرائيل. واسفر الهجوم عن مقتل 15 شخصا على الاقل بحسب وزارة الصحة المصرية، في حين اعلنت اسرائيل ان المهاجمين استولوا على مدرعتين وتوجهوا بهما الى داخل الاراضي الاسرائيلية لكن احداهما وقع فيها انفجار قبيل بلوغها الاراضي الاسرائيلية في حين دمر سلاح الجو الاسرائيلي الثانية بعد اجتيازها الحدود. بدوره اعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحماس ايهاب الغصين ان الحدود الفلسطينية-المصرية محمية وتم اغلاق الانفاق والتأكيد بمنع اي تسلل واستنفار اجهزتنا". واضاف "نرفض الزج بغزة في الاحداث من دون التحقق، وننعى الجنود المصريين". وكان مصدر امني مصري اعلن ان المسلحين الذين هاجموا مساء الاحد مركزا امنيا مصريا حدوديا مع اسرائيل هم "عناصر جهادية" اتت من قطاع غزة المجاور الذي تسيطر عليه حركة حماس. وقال المصدر بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان "عناصر جهادية متسللة من قطاع غزة عبر الانفاق بالاشتراك مع عناصر جهادية من منطقتي المهدية وجبل الحلال (في مصر) هاجمت نقطة حدودية على الحدود الشرقية أثناء تناول الجنود والضباط طعام إفطار رمضان". وفي القاهرة، اكد الرئيس المصري محمد مرسي ان "الهجوم الجبان... لن يمر من غير رد"، كما افادت الرئاسة المصرية في بيان. وقالت الرئاسة في بيان اوردته وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان مرسي "يؤكد ان هذا الهجوم الجبان لن يمر من غير رد (...) وان من ارتكبوا هذا الجرم سيدفعون الثمن غاليا مهما كان". وأضاف البيان ان مرسي "يتقدم بعزائه لأسر الشهداء، وخالص تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين". وعقد مرسي مساء الاحد اجتماعا طارئا مع قيادات عسكرية وامنية للبحث في هذا الهجوم، بحسب ما اعلن المتحدث باسمه ياسر علي.