أعلن الجيش الإسرائيلي, عن تسلل مهاجمين من الحدود المصرية بسيناء وإطلاقهم النار على عاملين إسرائيليين كانا يبنيان حاجزا، مما أسفر عن مقتل أحد العمال، في حين قتل الجنود الإسرائيليون اثنين من المتسللين. وتبني إسرائيل سياجا بطول الحدود مع مصر بهدف الحد من تدفق المهاجرين الأفارقة وتعزيز الأمن، ويمتد السياج بطول 250 كيلومترا من إيلات حتى إلى قطاع غزة. هذا وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم “مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس” عن مسؤوليتها الكاملة عن العملية المسلحة التي استهدفت دورية إسرائيلية داخل الحدود الإسرائيلية مع مصر صباح الاثنين، وأطلقت على العملية اسم “غزوة النصرة للأقصى والأسرى”. وأوضحت الجماعة في بيان لها، أن منفذي العملية 2 من أعضائها، أحدهما مصري الجنسية ويدعى خالد صلاح عبد الهادي جاد الله، وكنيته أبو صلاح المصري من محافظة مرسى مطروح، والثاني يدعى عدي صالح عبد الله الفضيلي الهذلي، وكنيته أبو حذيفة الهذلي من مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية. وكشفت الجماعة تفاصيل العملية، بقولها نصا “نفذ مجلس شورى المجاهدين غزوة مباركة أطلق عليها اسم (غزوة النُّصرة للأقصى والأسرى)، استهدفت خلالها دورية يهودية مكونة من جيبين عسكريين، بعبوة ناسفة وقذائف مضادة للدروع ورشاشات متوسطة، بعد التسلل إلى الخط الحدودي والالتفاف على القوات الصهيونية المتمركزة على الحدود بين فلسطينالمحتلة والأراضي المصرية، جنوب منطقة النقب، وقد وفق الله المجاهدين للإثخان في أعداء الله، وظهر ذلك جليًا في التخبط الكبير في تصريحات قادة العدو، ولله الفضل والمنة”، بحسب نص البيان. وتعهدت الجماعة في بيانها، بملاحقة اليهود “إقرارًا منَّا بمسؤولية المجاهدين الصادقين من أهل التوحيد تجاه صرخات الأقصى وأنين الأسرى تحت قبضة العدو اليهودي الجبان، فوالله لن نتناسى ما يمارسه المجرمون اليهود من تهويد واعتداءات متكررة تجاه مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهيهات أن نتغاضى عن معاناة أسرى المسلمين في سجون اليهود، فلهم منا حق النصرة بكل وسيلة، فأقصانا وأسرانا قد سئما من الخطب والمهرجانات والتصريحات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، فلا يفل الحديد إلا الحديد، وبغير نضح الدم لا يمحى الهوان عن النواصي”. وأهدت الجماعة في ختام بيانها، الغزوة إلى زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن والثورة السورية، “إننا في مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس إذ نودع شهيدينا المجاهدين كما نحسبهما والله حسيبهما، لنهدي هذه الغزوة المباركة إلى روح أسد الإسلام ومجدد الجهاد ورافع اللواء الشيخ المجاهد أسامة بن محمد بن لادن رحمه الله، وإلى الشعب السوري المسلم المجاهد المضطهد تحت حكم النظام النصيري الطاغوتي المجرم، وإلى المجاهدين وقادتهم وأمرائهم في كل ساحات الجهاد في سبيل الله، وإلى أسود السلفية الجهادية المظلومين في أرض غزة العزة”. وعلق نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز على الحادث قائلا للإذاعة العسكرية الإسرائيلية: “لا شك أن الوضع في صحراء سيناء أصبح مشكلة أمنية، وما حدث اليوم يشكل خطوة جديدة في التصعيد، أعتقد أن هذا يشكل تحديا كبيرا للقيادة المصرية المنتخبة “. أما وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، فندد في بيان “بالتدهور المقلق في سيطرة القوات المصرية على سيناء”، موضحا أنه “بغض النظر عمن يفوز في الانتخابات في مصر فنحن نتوقع منه تحمل الالتزامات الدولية المصرية وترتيبات الأمن في سيناء بعد وضع حد بسرعة لهذه الهجمات”. ومن جهته نفى اللواء عبدالوهاب مبروك محافظ شمال سيناء تسلل عناصر جهادية من سيناء إلى الأراضي الإسرائيلية والقيام بعمليات تفجيرية، مما أسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين، فضلا عن مقتل منفذي العملية. وعلق مبروك على التصريحات الإسرائيلية بشأن انعدام الأمن في سيناء قائلا “إن سيناء مؤمنة ومسيطر عليها من جانبنا ويتم القبض على أى متسلل فورا، مشيرا إلى أن مصر غير مسئولة عن تأمين إسرائيل من الداخل وعلى إسرائيل تأمين حدودها بمعرفتها، حيث إن مصر لا تسمح بتسلل أى عناصر من جانبها”.