رويترز - اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون خلال لقائها امس مع الرئيس الاوغندي يوويري موسيفيني انه يجب على الزعماء الافارقة احترام القوانين. والتقت كلينتون مع موسيفيني في اطار جولة افريقية تشمل سبع دول وبدأت في السنغال يوم الاربعاء. ويقضي موسيفيني حاليا رابع فترة رئاسية بالانتخاب بعد وصوله الى السلطة عام 1986 . وحثّت كلينتون خلال لقائها في العاصمة الاوغندية كمبالا مع موسيفيني وهو حليف امني للولايات المتحدة اثارت سياساته الاستبدادية انتقادات من جانب المعارضين السياسيين وجماعات حقوق الانسان الاجنبية على التفكير في خلافته. وشكرت كلينتون ايضا الزعيم المخضرم على مساعدته في الصومال حيث تشكل القوات الاوغندية العمود الفقري لقوة سلام تابعة للاتحاد الافريقي تقاتل من اجل استعادة النظام للصومال الذي اجتاحه مقاتلو حركة الشباب الاسلامية. وتعمل قوات اميركية خاصة ايضا مع اوغندا لتعقب جوزيف كوني زعيم جيش الرب للمقاومة والهارب عبر اراض نائية في افريقيا. وموسيفيني حليف قوي لواشنطن غير الدستور لاطالة بقائه في السلطة. والغى موسيفيني في عام 2005 بندا في الدستور كان يجعل الحد الاقصى للرئاسة مدتين وذلك قبل عام من سعيه للفوز بفترة ثالثة. وابدى حزبه الحاكم عدم رغبة في وضع حد جديد لفترات الرئاسة واعتبر ذلك علامة على حرصه على الحكم مدى الحياة رغم انه هو نفسه لم يقل شيئا قاطعا بشأن هذه المسألة. ومن المقرر ان تجرى اوغندا التي اكتشفت في الاونة الاخيرة نفطا بكميات تجارية انتخاباتها الرئاسية المقبلة في 2016 ومن المتوقع ان يرشح موسيفيني نفسه من جديد. وعلى رغم الاشادة به في باديء الامر لانعاش الاقتصاد الاوغندي "واعادة" الاستقرار السياسي فقد تعرض موسيفيني في الاونة الاخيرة لانتقاد دولي بسبب حكمه الاستبدادي على نحو متزايد ولتشبثه بالسلطة وبسبب الفساد في البلاد. وحثّت كلينتون موسيفيني على تعزيز المؤسسات الديمقراطية والتفكير في خلافته. وقالت للصحفيين في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان ان"موقفنا هو انه لابد ان يكون هناك دستور يحدد القوانين التي على الجميع اتباعها..ومن ثم فليس الامر يتعلق مثلما قال الرئيس اوباما على نحو لاينسي في غانا ان الامر لا يتعلق برجال اقوياء وانه يتعلق بمؤسسات قوية ." واشاد اوباما بغانا بوصفها نموذجا للديمقراطية والاستقرار عندما زار رئيسها الراحل جون اتا ميلز واشنطن في وقت سابق من العام الجاري. وقالت كلينتون"كل زعيم سيقوم بتقدير مختلف بشأن ذلك ولكن علاقتنا ليست مع زعماء افراد على المدى البعيد انها مع دول ومع حكومات ومع شعوب." واضيف البند المتعلق بجعل فترة الرئاسة مدتين لخمس سنوات لكل منهما في دستور 1995 لكبح ميل الزعماء للتشبث بالسلطة. ولكن موسيفيني جادل بان فرض حدود على مدد الرئاسة يمثل عقبة امام زعيم شعبي وفي عام 2005 اقنع اعضاء حزبه بالغاء هذا الحد. ولن يصبح موسيفيني غير مؤهل لترشيح نسه عندما يبلغ الخامسة والسبعين وهو الحد الاقصى لسن من يرغب في ترشيح نفسه للرئاسة . ويعتقد ان عمر موسيفيني نحو 68 عاما.