عاشت كمبالا حالة صدمة أمس ،بينما اكتظت مستشفياتها بالجرحى غداة تفجيرين أديا إلى مقتل 74 شخصا على الأقل بينهم 10 إريتريين وأمريكي وإصابة 65 آخرين في مطعمين كان مرتادوهما يتابعون المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم بين إسبانيا وهولندا على شاشات ضخمة مساء أول من أمس. وأعلنت حركة الشباب المجاهدين الصومالية المتطرفةأمس مسؤوليتها عن الهجومين في تصريح للمتحدث باسمها علي محمد راج إلى الصحفيين في مقديشو. وقال راج "نحن وراء هذا الهجوم لأننا في حرب معهم". وأضاف "لقد حذرنا الأوغنديين بالامتناع عن أي تحرك في الصومال، فقد توجهنا إلى قادتهم وإلى الشعب الأوغندي ولم يصغوا إلينا مطلقا". واستطرد متوعدا "سنواصل الهجمات إن استمروا في قتل شعبنا. إنه تدبير دفاعي ضد الأوغنديين الذين جاؤوا إلى بلادنا وقتلوا شعبنا. إنه عمل انتقامي لما يقومون به". وكانت أوغندا أول بلد ساهم في مارس 2007 في قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) التي باتت تعد 6 آلاف جندي من البورونديين والأوغنديين. وأميصوم هي السور الأخير الذي تتحصن وراءه الحكومة الانتقالية الصومالية الضعيفة في وجه الهجمات المتكررة للمتمردين المتطرفين. وفي المستشفى الرئيس في كمبالا يبحث هواة لكرة القدم عن أقرباء فقدوا بينما تمدد آخرون في أسرتهم في حالة صدمة بعد نجاتهم من الانفجار. ودان الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني ،جبن مرتكبي الاعتداء. وقال خلال زيارة مكان الاعتداءين إن "أناسا يشاهدون كرة القدم لا يجب أن يكونوا مستهدفين" مؤكدا "إذا أراد مرتكبو الاعتداءين أن يقاتلوا فليواجهوا الجنود". وكان متطرفون صوماليون قد هددوا بشن هجمات في كمبالا نظرا لأن قوات أوغندية من بين 5 آلاف جندي من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في مقديشو. وتخضع القوات الصومالية أيضا لتدريبات من قبل الاتحاد الأوروبي في أوغندا. وأشاد القائد بحركة الشباب في مقديشو الشيح يوسف عيسى بالتفجيرين. وقال "أوغندا دولة كافرة تدعم ما تسمى بحكومة الصومال، نعلم أن أوغندا ضد الإسلام ومن ثم نحن سعداء للغاية بما حدث في كمبالا. هذه أفضل أخبار سمعناها على الإطلاق". وأدانت أمريكا الهجمات وقالت وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون "أضم صوتي للرئيس باراك أوباما في الإدانة القوية لهجمات كمبالا التي استهدفت متفرجين أبرياء كانوا يشاهدون المباراة النهائية ببطولة كأس العالم". وأضافت "نفهم أنه ربما يكون مواطنون أمريكيون قد أصيبوا أو قتلوا وسفارتنا تمد يدها لتقديم المساعدة. نعرب عن تعازينا لأسر وأصدقاء الضحايا في الولاياتالمتحدة وأوغندا". وأدان الاعتداء كل من ألمانيا وفرنسا وروسيا والاتحاد الأوروبي والإمم المتحدة .