أعلن رئيس المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة انتونيو غوتيريس عن الحاجة الى وضع «خطط طوارئ» في ضوء التصاعد المحتمل للنزاع في سورية. واعتبر غوتيريس خلال مؤتمر صحافي، أن العمل الذي تقوم به المفوضية مع اللاجئين السوريين الى الدول المجاورة «لا يرتبط مباشرة بما يحدث في سورية». لكنه اكد ايضاً ان المفوضية تعمل على مساعدة اللاجئين والنازحين داخل البلاد بالتعاون مع الهلال الاحمر السوري. وعن استقالة مبعوث الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية كوفي انان، اعرب غوتيريس عن امله في التوصل الى حل للنزاع «لكن طبعاً علينا وضع خطط طوارئ في حال تطور الوضع ليصبح أكثر دراماتيكية». وتأتي تصريحات غوتيريس بعد اعلان المفوضية امس، أنها لم تتمكن من ادخال مساعدة انسانية الى حلب بسبب تطويقها من قبل الجيش السوري. وقالت الناطقة باسم المفوضية ميليسا فليمينغ في لقاء مع صحافيين: «كان من المستحيل امس ارسال مواد إغاثية إضافية، لأن المدينة مطوقة من قبل القوات العسكرية». وأضافت أن «فريقنا في حلب تحدث ايضاً عن غياب كامل لتغطية اتصالات الهواتف الخليوية والانترنت»، مؤكدة انها لا تعرف الوضع على الارض. ويلجأ المدنيون الذين لا يتمكنون من مغادرة حلب، ثاني المدن السورية والتي تشهد اشتباكات عنيفة، الى المدارس والجامعات والمساجد في العاصمة الاقتصادية لسورية. وتقول المفوضية إن حوالى 7200 شخص لجأوا الى 45 مدرسة وستة مراكز اخرى. ورأى غوتيريس أن كل اشتداد في حدة النزاع قد يؤدي الى «عدد أكبر من تدفق (اللاجئين والنازحين) السوريين»، وصعوبات اكبر في الوصول اليهم. ويثير وضع اللاجئين الفلسطينيين في سورية قلق المفوضية. وقالت فليمينغ ان حوالى 700 منهم زاروا في يوم واحد مكتب المفوضية في دمشق للحصول على مساعدة ونصائح. من جهة اخرى، قالت المفوضية إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) اكدت ان عشرين شخصاً قتلوا وجرح عشرة آخرون في مخيم اليرموك، حيث تحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن قصف عليه. وفي دمشق ايضاً، اطلقت مجموعات مسلحة النار على رجلي لاجئ سوداني، بينما توفي لاجئ عراقي شاب في المستشفى متأثراً بجروحه بعد تعرضه لاطلاق نار. وأحصت المفوضية 40 الفاً و199 لاجئاً سوريا في الأردن، و35 الفاً و364 في لبنان، و12 الفاً و409 آلاف في العراق، و44 الفاً و38 في تركيا. ويصل الى تركيا يومياً بين 400 و600 شخص، غالبيتهم من حلب والمناطق المجاورة لها. اما في العراق، فتضع المفوضية اللمسات الاخيرة على مخيم ثان للاجئين.