كنت أتمنى لو استهل افتتاح دوري زين في موسمه الجديد باحتفالية مبسطة تنظمها رابطة دوري المحترفين السعودي، لتزيل التقليدية المتبعة أولاً، ثم تعبيراً عن اعتزازها بحصول الدوري السعودي على المرتبة ال15 كأقوى الدوريات العالمية، خصوصاً أن الخبر صادر عن جهة رسمية في اتحاد الكرة، وهي لجنة الإعلام والإحصاء. ولا أظن أن الفرصة ذهبت، بل إنها ما زالت قائمة، وأن بإمكان رابطة دوري المحترفين أن تشرع في الإعداد لهذه الاحتفالية مع بداية الجولة الثانية، وإن لم تتمكن، فإنه يمكن تأجيلها إلى ما بعد العيد لتتزامن مع الاحتفالات بالعيد وانطلاق مباريات الجولة الثالثة. كنت تناولت في هذه الزاوية قبل أسبوعين خبر الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء والذي وضع الدوري السعودي في المرتبة ال (15) متقدماً على دوريات لها تاريخها مثل الدوري البرتغالي، وشككت حينها في صدقية هذا الاتحاد، وما زلت عند رأيي. لكنني أقول اليوم، أنه طالما أن لهذا الاتحاد صفته وشرعيته عند الاتحاد الدولي، فإن من حقنا أن نستغل هذا الحدث المهم في إقامة احتفالية يعدّ لها بشكل منظم، لنقدم من خلالها الدوري السعودي ونجومه ومبارياته التنافسية وأهدافه وجمهوره للعالم، واعتبار ذلك نوعاً من الدعاية والترويج لدورينا. من جانبي أثق كثيراً في فكر ورؤية رابطة دوري المحترفين، وأهنئ رئيسها محمد النويصر على هذه الخطوات التطويرية التي أنجزتها الرابطة حتى الآن، على رغم من عمرها القصير، وعدم وجود بيئة ملاعب جيدة في كثير من مدن المملكة، وهو ما قد لا يساعد على تنفيذ الأفكار بدقة متناهية. إلا أن ذلك لا يقلل أبداً من الجهد الذي تبذله الرابطة، والذي سيصطدم بالواقع لا محالة، وهو ما يتطلب من الإعلام ومن الجمهور الواعي العمل على مساعدة الرابطة التي تسعى جاهدة لخلق بيئة ملاعب جاذبة، ومشجعة على الحضور وقضاء أوقات سعيدة أثناء مشاهدة مباريات كرة القدم المحلية. ولعلّ من أهم الخطوات العملية التي تبنتها الرابطة أخيراً وسيتم تنفيذها في هذا الموسم وبعضها في مواسم المقبلة، بعد تنفيذ نظام شراء التذاكر عن طريق النوافذ الإلكترونية، ربط التذكرة برقم المقعد، ما يعني أن المشجع الحاصل على تذكرة لحضور المباراة لن يجد صعوبة في الحصول على مقعده، حتى وإن تأخر في الحضور. مثل هذه التنظيمات معمول بها في الدوريات الأوروبية، لكنني أشكّ كثيراً في التقيد بها محلياً، لا سيما في البداية، فدرجة الوعي لم تصل بعد إلى هذا النوع من الثقافة، وإن كنت هنا لا أعمم، ولكن التجارب السابقة لإجراءات مماثلة، أظهرت سيطرة العادات لدينا على كل ما نعرفه ونؤمن به من ثقافة حقوق الغير! عموماً : «سكوووت .. الدوري بدأ»! [email protected]