باريس - رويترز - أعلنت الشركة الأوروبية للصناعات الجوية «إي أي دي إس» أمس عن تراجع أرباحها 23 في المئة خلال النصف الأول من السنة مع فشل تخفيضات الأكلاف في مكافحة تداعيات تقلبات العملات وتراجع أسعار الطائرات، لكنها عززت توقعاتها النقدية، ما رفع سعر سهمها في أسواق المال. وتكبدت الشركة الأم ل «آرباص» كلفة إضافية منخفضة نسبياً بلغت 71 مليون يورو في مشروعها المتعلق بإنتاج الطائرة الحربية «أي 400 إم»، لكنها أجلت احتمال إجراء تخفيضات أكبر، فيما تجري محادثات مع مشترين للمساعدة في تحقيق الاستقرار لهذا المشروع الدفاعي، الأكبر كلفة في أوروبا والذي يتكبد خسائر. وكانت نتائج الربع الثاني من السنة أقل بقليل من توقعات المحللين. بيد ان سهم الشركة فتح أمس بتراجع 0.2 في المئة عن إقفال أول من أمس قبل ان يرتفع 5.8 في المئة عنه إلى 13.45 يورو. ورفعت «إي أي دي إس» توقعاتها للتدفق النقدي، فتوقعت ان تستهلك بليون يورو بدلاً من 1.5 بليون، مع احتساب المبيعات على الحساب لشركات الطيران سنة 2009 لكن من دون احتساب تداعيات مشروع «أي 400 إم». وجددت الشركة توقع عائدات مستقرة هذه السنة، وتبنت في الواقع أهدافها الربحية السابقة، متوقعة تراجعاً في الربح التشغيلي قبل انتعاشه في الفصل الثاني. وفيما تعيد الشركة التفاوض على مشروع «أي 400 إم» المقدرة كلفته بنحو 20 بليون يورو مع الحكومات الأوروبية الموقعة عليه، يخشى المستثمرون من إلغاء المشروع في تطور قد يهشّم سمعة الشركة ويبخّر الأموال التي راكمتها.