شهدت دورة برلين (1936) تألّق الغطّاسة الأميركية مارجوري غاسترنغ في مسابقة القفز عن لوحة الغطس من ارتفاع 3 أمتار. ونالت ميدالية ذهبية فردية فيها. وحينها، لم يزد عمرها عن 13 سنة و268 يوماً. وما زالت اللاعبة الأصغر التي تحرز ميدالية ذهبية فردية في تاريخ المسابقات الأولمبية. ورعى الرايخ الثالث هذه الدورة، إذ أرادها برهاناً على مقولاته عن تفوّق العرق الآري. لكن أمور تلك الدورة لم تجر دوماً وفقاً لخيالات الفوهرر. 2- في سياق العمر، لم يحطم أحد الرقم الذي سجّله لاعب الجمباز اليوناني ديمتريوس لوندراس، في دورة أثينا (1896)، وهي أول دورة أولمبية في التاريخ الحديث. إذ فاز بميدالية برونزية عن مسابقة العارضين المتوازيين، عندما كان عمره 10 سنوات و218 يوماً، فحفر اسمه كأصغر فائز بميدالية أولمبية. 3- كم دورة يمكن أبطال الأولمبياد أن يشاركوا فيها؟ كم سنة يصمد الجسد الرياضي في هذه المنافسات القوية؟ كانت إجابة الياباني هيروشي هوكيستو أنه استمر في مسابقات الأولمبياد ل44 سنة. وشارك في الدورات التي نُظّمت بين عامي 1964 و2008، كلاعب في مسابقات الفروسية. 4- على رغم الطابع الشبابي الفوّار الذي رافق الدورات الأولمبية دوماً، إلا أن هناك من أثبت قدرته على تحدي الزمن وزحف الشيخوخة. ومن دون منازع، يعتبر السويدي أوسكار سواهن، شيخ الأولمبياد. إذ فاز بميدالية فضية عن إحدى مسابقات الجري في أولمبياد أونتروب عام 1920. ويحمل أيضاً لقب الأكبر سناً في إحراز ميدالية ذهبية أولمبية. 5- في سياق مُشابه، سجّلت الأميركية دارا توريس اسمها بوصفها الأكبر سناً في إحراز ميدالية أولمبية في السباحة. وفازت بثلاث ميداليات فضّية في السباحة، عندما شاركت في أولمبياد بكين (2008)، حين كان عمرها 41 سنة.