كشفت مصادر سياسية يمنية مطَّلعة أن الرئيس عبد ربه منصور هادي رفض استقبال مبعوث الرئيس الإيراني أحمدي نجاد احتجاجاً على التدخلات الإيرانية في شؤون بلاده. وكان نائب وزير الطاقة مسعود حسيني قد غادر العاصمة صنعاء مساءَ أمس الأول بعد زيارة استمرت 3 أيام لم يتمكن خلالها من مقابلة هادي، واكتفى بلقاء وزير الخارجية أبو بكر القربي. وأكدت المصادر أن زيارة المبعوث الإيراني فشلت في احتواء رد الفعل اليمني الغاضب على التدخلات الإيرانية والتي بلغت ذروتها بكشف خلية تجسس تعمل منذ 7 سنوات لمصلحة الدولة الفارسية. من جهة أخرى شهد محيط وزارة الداخلية هجوماً نفَّذه مسلحون قبليون موالون للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بعد أقل من 3 أيام على قيام مسلحين باحتلال مبنى الوزارة للمطالبة بتعيينهم ضمن قوات الشرطة. وقال مصدر أمني إن قتالاً اندلع بين القوات الحكومية ورجال القبائل الذين بادروا بإطلاق النار، مما أدى إلى سقوط 8 قتلى وعشرات الجرحى. مشيراً إلى أن مسلحين بلباس مدني وجنود شرطة قاموا بنهب مكاتب وزارة الداخلية، حيث شوهدت سيارات تغادر المبنى وهي محملة بمكاتب وأجهزة حاسوب وغيرها من تجهيزات الوزارة. إلى ذلك ألقت السلطات الأمنية القبض على قيادي في تنظيم القاعدة كان يخطط لعمليات في صنعاء، ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا قوله "تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على الإرهابي عبد الرحمن عبد القادر البيحاني، وهو أحد أخطر عناصر القاعدة المطلوبين أمنياً وأحد العناصر القيادية البارزة التي كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية وتخريبية". وأضافت الوكالة أن البيحاني هو من المسلحين الذين قاتلوا القوات الحكومية في محافظة أبين الجنوبية خلال الأشهر الماضية، و"قام باستقطاب صغار السن وإرسالهم للقتال مع تنظيم القاعدة ضد القوات المسلحة في محافظتي أبين وشبوة"، وأن اعتقاله يأتي في سياق الجهود المستمرة والمتواصلة التي تبذلها الأجهزة الأمنية اليمنية لمكافحة الإرهاب والتصدي لأنشطة عناصر تنظيم القاعدة. إلى ذلك بدأت لجنة وساطة تضم وجهاء قبائل ومسؤولين حكوميين جهوداً لتحرير المسؤول الأمني في السفارة الإيطالية اليساندرو أسيادوت بعد يومين من إقدام مسلحين قبليين على خطفه واقتياده رهينة إلى منطقة نائية بمحافظة مأرب الشرقية الغنية بالنفط. وأفادت وزارة الداخلية أن منفذ عملية الخطف مطلوب أمنياً ويدعى علي ناصر حريقدان وأنه قام بخطف الرهينة لإرغام الحكومة على شطب اسمه من القائمة السوداء التي تعدها وزارة الداخلية اليمنية لكبار المطلوبين لأجهزة الأمن.