تصل مساء اليوم إلى أسواق القطيفوالدمام والجبيل عشرات قوارب صيد محملة بالروبيان، قادمة من أولى رحلاتها البحرية لصيد الروبيان لهذا العام، الذي يبدأ موسمها اليوم حتى 19 ربيع الأول المقبل مدة ستة أشهر، ومن المتوقع أن تنخفض الأسعار عن 50 في المئة، فيما تنخفض أكثر من ذلك مع وصول القوارب الكبيرة، التي تستمر في الصيد بين أربعة إلى ستة أيام. وتقصد القوارب الكبيرة الأسراب الكبيرة في الخليج بالقرب من منفيا والخفجي، التي تبعد عن الدمام نحو 13 ساعة، ويؤدي وصولها إلى الأسواق انخفاضاً كبيراً في الأسعار، وكانت وزارة الزراعة ممثلةً في وكالة الوزارة لشؤون الثروة السمكية، حدّدت مواسم صيد الروبيان عام 1433/1434 على ساحل الخليج العربي، الذي يبدأ من 1 آب (أغسطس) حتى 31 كانون الثاني (يناير) المقبل، فيما يبدأ موسم صيد الروبيان في البحر الأحمر 1 أيلول (سبتمبر)، ويكون آخر موعد لتنزيله من المراكب الخاصة بصيدها نهاية 31 آذار (مارس) 2013. وقامت وزارة الزراعة ممثلة في وكالة الوزارة لشؤون الثروة السمكية في الشرقية، بإصدار التصاريح الخاصة بصيد الروبيان للصيادين، بعد إعلامهم بالشروط التي تتطلبها عملية الصيد، وفي مقدمتها أنواع الأشباك المسموح استخدامها والأنواع غير المصرح بها وكذلك طرق الصيد السليمة. وأصدر مركز أبحاث الثروة السمكية أكثر من 600 تصريح لقوارب كبيرة، وأنهى المعاملات قبل بدء انطلاقة الموسم بنحو أسبوع تقريباً، وأعطى فرصة كافية للصيادين، لتجهيز مراكبهم والانطلاق نحو عرض البحر في الموعد المحدد. كما قامت وزارة الزراعة بدعوة الصيادين إلى الالتزام بالأنظمة والتعليمات الصادرة بهذا الخصوص واستخدام وسائل الصيد النظامية، التي تساهم في تنمية هذا المخزون تنمية مستدامة، الأمر الذي يعود بالمصلحة إلى الصيادين أنفسهم بتوافره وعدم ترديه في مناطق الصيد التجاري». وأكّد أن من يخالف تلك الأنظمة والتعليمات، سيتعرض للجزاء. وتسبق عملية دخول المراكب في اليوم الأول مرحلة إعداد تستمر أسبوعين إلى شهر، بهدف استكمال الإجراءات القانونية كافة، وتقوم المراكب الكبيرة برحلة طويلة تستمر إلى سبعة أيام، بعدها تعود محملة بما صادته، ومن حمولتها يتضح وضع الموسم، فيما يمضي صيادو المراكب الصغيرة إلى المصائد القريبة من القطيف وتاروت وصفوى والجبيل وكذلك إلى شاطئ نصف القمر في رحلات قصيرة، يستمر بعضها 12 ساعة، يعودون بعدها إلى توريد ما لديهم للمزاد اليومي، الذي يُقام مرتين في اليوم بالقطيف. وقال الصياد أحمد السادة، إن هؤلاء يمضون في اتجاه مواقع معروفة لديهم، ابتداء من شمال الخليج الذي يتكاثر فيه الروبيان، وبعد ذلك يتحولون باتجاه الجنوب تدريجياً. وأشار إلى أن أسعار الروبيان، تختلف تبعاً للحجم والعرض والطلب، وتتأثر الأسعار بتقديرات حجم الموسم، وتعتبر أسعار الروبيان في الفترة الأولى رخيصة، مقارنة بالفترة التي سبقت الموسم لعدم وفرته بشكل كافٍ، ويتراوح سعر المنّ الواحد للحجم الكبير بين 300 ريال إلى 500 ريال، أما بالنسبة إلى الحجمين المتوسط والصغير، فتشهد الأسعار انخفاضاً بنسبة 50 في المئة، وسرعان ما تتهاوى الأسعار بعد مرور أيام عدة. وأضاف أن الصيادين يأملون في أن يكون موسم الصيد هذا العام أفضل من العام الماضي، وقال «موسم العام الماضي لم يكن بالصورة المطلوبة، فقد بدأ الموسم قوياً، وانتهى ضعيفاً جداً». وذكر بأن الطلب على الروبيان في اليوم الأول يكون ضعيفاً، على رغم توفره في السوق بكميات جيدة وبأسعار في متناول جميع فئات المجتمع. مبيناً أن مستوى إقبال المواطنين والمقيمين عليه في ازدياد بعد الأيام الأولى من انتهاء فترة الحظر، ويكون السعي للبحث عن السعر الأرخص بغض النظر عن نوعية أو جودة الروبيان. يُشار إلى أن حجم سوق الروبيان في السوق السعودية بحسب إحصاءات الثروة السمكية، يقدر بنحو 7 آلاف طن سنوياً، ويُعتبر الكثير من الصيادين، أن قرار تحديد صيد الروبيان بستة أشهر، له دور فاعل في زيادة أحجام الروبيان، على رغم ظهور بعض التجاوزات الفردية. ويُقدر حجم التداول اليومي في سوق الأسماك في القطيف 170 طناً من الأسماك والروبيان، وهو أحد أكبر الأسواق في الشرق الأوسط، ويمثل الإنتاج المحلي 70 في المئة من كميات الأسماك المتداولة.