يستعد صيادو المنطقة الشرقية لبدء موسم الروبيان، الذي ينطلق السبت المقبل، ويستمر ستة أشهر. وتوافد الصيادون في الأيام الماضية على محال بيع مستلزمات صيد الروبيان. وتشهد أسعار الروبيان في أسواق الشرقية انخفاضاً، كلما اقترب موعد فترة السماح. فيما حافظت أسعار الأسماك على ارتفاعها. واعتبر صيادون «موسم صيد الروبيان من أهم الأيام بالنسبة لهم، وتسبقها مرحلة إعداد تستمر أسبوعين، بهدف استكمال الإجراءات القانونية كافة. وتقوم المراكب الكبيرة برحلة طويلة تستمر بين ستة إلى سبعة أيام، تعود بعدها محملة بما صادته، ومن حمولتها يتضح وضع الموسم». ويختلف بدء صيد الروبيان في الخليج العربي، عنه في البحر الأحمر. وأعلنت وكالة وزارة الزراعة لشؤون الثروة السمكية، أن موسم صيد الروبيان في الخليج، يبدأ من العاشر من شهر شعبان الجاري، وينتهي في 16 من شهر صفر من العام المقبل، فيما يبدأ موسم صيد الروبيان في البحر الأحمر في 11 من رمضان المقبل، وينتهي في 15 من ربيع الثاني من العام المقبل. ويمضي صيادو المراكب الصغيرة إلى المصائد القريبة من القطيف وتاروت وصفوى إلى الجبيل وشاطئ نصف القمر، في رحلات قصيرة، يستمر بعضها 12 ساعة، يعودون بعدها إلى توريد ما لديهم إلى المزاد اليومي، الذي يُقام مرتين في اليوم في القطيف. ويذهب الصيادون في اتجاه مواقع معروفة لديهم، ابتداء من شمالي الخليج، الذي يتكاثر فيه الروبيان، وبعد ذلك يتحولون تدريجياً باتجاه الجنوب. وتختلف أسعار الروبيان تبعاً للحجم، والعرض والطلب. وتتأثر الأسعار بتقديرات حجم الموسم. وتعتبر الأسعار في الفترة الأولى رخيصة، مقارنة في الفترة التي تسبق الموسم. ويتراوح سعر المن (16 كيلوغراماً) للحجم الكبير بين 300 إلى 500 ريال، فيما تشهد أسعار الحجمين المتوسط والصغير انخفاضاً بنسبة 50 في المئة، وسرعان ما تتهاوى الأسعار بعد مرور أيام على الصيد. يُشار إلى ان حجم سوق الروبيان في السوق السعودية بحسب إحصاءات الثروة السمكية، يقدر بنحو سبعة آلاف طن سنوياً. ويعتبر الكثير من الصيادين ان لقرار تحديد صيد الروبيان بستة أشهر للسماح، ومثلها للمنع، «دوراً فاعلاً في زيادة أحجام الروبيان، على رغم ظهور بعض التجاوزات الفردية». ويقدر حجم التداول اليومي في سوق الأسماك في القطيف بنحو 180 طناً من الأسماك والروبيان، وهي إحدى أكبر الأسواق في الشرق الأوسط. ويمثل الإنتاج المحلي 70 في المئة من كميات الأسماك المتداولة.