انخفضت أسعار الروبيان في أسواق المنطقة الشرقية بنسب تصل إلى 50 في المئة مع دخول موسم الصيد أسبوعه الثاني، وأكد صيادون أن الأسعار من المفترض أن تنخفض أكثر من ذلك، إلا أن كثيراً من صغار الصيادين مقلون في دخول البحر بسبب شهر رمضان والأحوال الجويةمعربين عن مخاوفهم من أن تكون الثروة السمكية في المملكة في تناقص خطير. وذكر صيادون أن عملية دخول المراكب الكبيرة تتم بصورة طبيعية، كما أنها بدأت ضخ كميات كبيرة إلى السوق، إلا أنها لم تكن بحجم العام الماضي، وأشاروا إلى أن مئات القوارب تعود محملة بالروبيان إلى أسواق القطيف، والدمام، والجبيل، قادمةً من مواقع الأسراب الكبيرة في الخليج بالقرب من منفيا، والخفجي، التي تبعد عن الدمام نحو 13 ساعة. وتتنوع المراكب، بحسب حجمها؛ فمنها الصغير الذي يورد إلى السوق يومياً، ومنها المتوسط الذي يعتمد عليه بنسبة كبيرة في التوريد وتستغرق رحلته بين يوم ويومين إلى ثلاثة أيام، بينما تقوم المراكب الكبيرة برحلة طويلة تستمر بين ستة وسبعة أيام بعدها تعود محملة بما صادته، ومن حمولتها يتضح وضع الموسم. ويمضي صيادو المراكب الصغيرة إلى المصائد القريبة من القطيف وتاروت وصفوى إلى الجبيل وكذلك إلى شاطئ نصف القمر «الهاف مون» في رحلات قصيرة يستمر بعضها 12 ساعة يعودون بعدها إلى توريد ما لديهم إلى المزاد الذي يقام مرتين في اليوم في القطيف، وقال الصياد سلمان الدرويش إن هؤلاء يمضون في اتجاه مواقع معروفة لديهم، ابتداءً من شمال الخليج الذي يتكاثر فيه الروبيان، وبعد ذلك يتحولون تجاه الجنوب تدريجياً. يذكر أن حجم سوق الروبيان في السوق السعودية -بحسب إحصاءات الثروة السمكية- يقدر بنحو سبعة آلاف طن سنوياً، ويعتبر الكثير من الصيادين أن لقرار تحديد صيد الروبيان بستة أشهر للسماح، ومثلها للمنع دوراً فاعلاً في زيادة أحجام الروبيان، رغم ظهور بعض التجاوزات الفردية. ويقدر حجم التداول اليومي في سوق الأسماك في القطيف ب170 طناً من الأسماك والروبيان، وهو إحدى كبرى الأسواق في الشرق الأوسط، ويمثل الإنتاج المحلي 70 في المئة من كميات الأسماك المتداولة. وأضاف الدرويش أن أسعار الروبيان تختلف تبعاً للحجم والعرض والطلب، وتتأثر بتقديرات حجم الموسم، وتعتبر في الفترة الأولى حيث ترد إلى السوق كميات كبيرة منه، رخيصة مقارنة بالفترة التي سبقت الموسم؛ كونه متوافراً بشكل قليل، ويتراوح سعر المن الواحد للحجم الكبير بين 400 و600 ريال، أما بالنسبة إلى الحجمين المتوسط والصغير فتشهد الأسعار انخفاضاً بنسبة تتجاوز 50 في المئة، وسرعان ما تتهاوى الأسعار بعد مرور أيام عدة إلى أكثر من 70 في المئة.