أكد المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» إبراهيم آل معيقل أن فكرة «جائزة الإصرار» الممنوحة للشباب والشابات نظير كفاحهم في مشاريعهم الخاصة أو معاناة البحث عن عمل، اختراع سعودي بالكامل يمكن تسويقه عالمياً، وتهدف إلى غرس قيم التحفيز والجدية التي غابت عن المجتمع في ال30 عاماً الماضية. وأوضح آل معيقل رداً على سؤال «الحياة» في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس «الأربعاء» في مقر «هدف» بالرياض، أن معايير التحقق من صدق القصص المشاركة تتم عبر إثباتات صعبة، لذا «لا يمكن لأي مشارك أن يدعي عبر حبكة درامية أنه مرّ برحلة معاناة، وأن يخدع لجنة التحكيم، والنسخة التجريبية التي أطلقت العام الماضي تثبت ذلك». وقال إن: «الجائزة المقدرة ب3 ملايين ريال، ليس لها مردود اقتصادي لهدف إعادة القيم الأصيلة للمجتمع السعودي، عازياً فقْد المجتمع السعودي لثقافة العمل والإصرار للتغير الحاصل في العقود الثلاثة الماضية، إذ كان الآباء والأجداد يعملون بجد للحصول على لقمة العيش، وكانت نجد قديماً مصدرة للعمالة في شكل بسيط خصوصاً إلى الشام والعراق، واليوم المملكة تستورد عمالة». ولفت إلى أن «جائزة إصرار» تهدف إلى إشاعة المفاهيم القيمة في البحث عن العمل، لخلق جيل يؤمن بأنه سيصل إلى ما يحلم به من طرق المثابرة، مشيراً إلى أن البعد الأمني والاجتماعي الوطني وبناء أجيال قادمة تحافظ على مقدرات الوطن هو المردود المتوقع ل«جائزة إصرار». وأشار إلى أن المختلف في الجائزة مكافأتها لشباب وشابات الوطن أثناء رحلة شقاء حقيقية، ما من شأنه أن يلهم الكثيرين ويغير الفكر العام للتوجه إلى العمل الحر. ومن جهة أخرى، أوضح المعيقل أن منشآت القطاع الخاص تتم مكافأتهم بدعم التوظيف وطرق أخرى، منها مكافأة أجور التوطين في الأشهر الستة الماضية التي تجاوزت 1.4 بليون ريال. وفي شأن آخر أيد مدير صندوق الموارد البشرية برنامج «ساند» الذي أطلقته المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية أخيراً، مشيراً إلى أنه يهدف للحماية الاجتماعية، ووصفه ب«البرنامج الصحي، إذا فهمه المتخصصون والإعلاميون»، إذ إن «فوائد «ساند» كبيرة جداً، ودور الصندوق يقتصر على المشاركة في البحث عن عمل للعاطل، إضافة إلى إعادة التأهيل إذا لزم الأمر. قيمة «الجائزة» 3 ملايين...والمستفيدون 150 مشاركاً أعلن صندوق الموارد البشرية «هدف» في بيان صحافي أمس، عن فتح التسجيل في النسخة الثانية من جائزة «الإصرار» التي تصل قيمتها إلى مليونين و945 ألف ريال ابتداء من اليوم، موضحاً أن المستفيدين من برنامج «حافز» يمكنهم المشاركة في فرع «جائزة تحدى الإصرار». وبيّن أن الغرض من الجائزة يتمثل في إيجاد بيئة تنافسية حقيقية بين الشباب من كلا الجنسين، وتستهدف رواد الأعمال والموظفين من أصحاب قصص الإصرار والنجاح لعرض تجاربهم لتحفيز نظرائهم من الشباب. وأفاد بأن جائزة الإصرار للموسم الثاني تسعى إلى جذب قصص إصرار لاختيار أفضل 150 قصة، في حين يحصل بقية المتسابقين الفائزين مرحلياً على جوائز مادية بقيمة 10 آلاف ريال لكل مرشح (بالتساوي على فئتي الموظفين ورواد الأعمال لكلا الجنسين)، ليتم بعد ذلك تصفية العدد إلى 12 مُرشحاً للمرحلة النصف نهائية، للتنافس على المراكز الثلاثة الأولى وبجوائز قيمتها 660 ألف ريال. وأوضح أن التسجيل في المسابقة وتسلم القصص يستمر حتى 30 أيلول (سبتمبر) المقبل، إذ تبدأ المنافسات على نيل الجوائز في 12 تشرين الأول (أكتوبر)، مبيناً أن فرع الجائزة الثاني «جائزة تحدي الإصرار» تبدأ في سبتمبر المقبل حتى بداية العام 2015. ولفت إلى أن المشاركين سيخوضون طوال خمسة أشهر خمسة تحدّيات يجمعون خلالها النقاط، ويفوز في كل تحد 100 مشارك بجوائز مادية يصل مجموعها إلى 600 ألف ريال من طريق السحب. وذكر أنه سيتم اختيار 20 فائزاً قاموا بجمع أكبر عدد من النقاط في نهاية التحدّيات الخمسة للفوز بجوائز مادية يصل مجموعها إلى 185 ألف ريال.