أكدت «شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية» (أدما العاملة) أنها تمكنت من الوصول الى أعلى طاقة إنتاج للنفط في تاريخها، من دون أن تكشف عن كمية إنتاجها الفعلي. واحتفلت بمرور 50 سنة على تصدير أول شحنة نفط من دولة الإمارات من إنتاجها، ومن ميناء التصدير في جزيرة داس في الخليج العربي. وأوضحت في تقريرها السنوي لعام 2011 الذي صدر اول من أمس، أنها «استكملت النجاحات التي حققتها في مجالي الإنتاج والتصدير خلال الأعوام السابقة». وجاء في البيان: «على رغم التحديات الكثيرة المرتبطة باستمرار الكثير من المشاريع الرئيسية، تمكنت الشركة من تحقيق معدلات الإنتاج المستهدفة بالمحافظة على معدلات الإنتاج طوال عام 2011، كما استطاعت تلبية حاجات شركة أدغاز». وأشارت في تقريرها إلى أن عمليات التطوير الجارية في الحقول تستهدف زيادة الطاقة الإنتاجية بمعدل 200 ألف برميل من حقلي «زاكوم السفلي» لتصل طاقته الإنتاجية الى 425 ألف برميل يومياً، وبمعدل مئة ألف من حقل «أم الشيف» لتصل طاقته الإنتاجية الى 275 ألف برميل يومياً مطلع عام 2015، إضافة إلى تطوير عدد من الحقول الصغيرة والجديدة وتنفيذ عدد من المشاريع لصالح شركة «أدنوك». وأكدت إدارة الحقول في الشركة أنها استطاعت تنفيذ عدد من المشاريع بنسبة كبيرة تتصل بمشروع إعادة تأهيل مجمع منشآت «زاكوم» المركزي ومشروع تطوير حقن المياه في الحقل، وإدخال تعديلات في مجمع منشآت «زاكوم» الغربي وتطوير منشآت في «داس» وتعديل مرونة عمليات ضمان تدفق كميات اضافية من الغاز في مجمع منشآت «أم الشيف». وأوضحت أنها ركزت جهودها خلال عام 2011 على توفير ضمان جاهزية مشاريع الحقول الجديدة مثل مشاريع «الزربوط وأم الدلخ ونصر»، وانطوت هذه المشاريع على أعمال توسيع كبيرة قامت بها الشركة وشملت مجمعين للمنشآت في المواقع البحرية وتنفيذ 17 برجاً من أبراج فوهات الآبار، وجزيرتين اصطناعيتين، وتنفيذ الكثير من مرافق المعالجة والبنية التحية في جزيرة «زركوه»، إضافة إلى خطوط النقل اللازمة وخطوط الأنابيب الرئيسية. وأشارت الى أنها قامت بحفر واستكمال 22 بئراً لمواكبة خطط التوسع المتسارع في مجال تطوير الحقول في الشركة. ووفق بيانها، «استطاعت خلال عام 2011 استكمال نوعين من مشاريع حقن الغاز ومعالجته»، إضافة إلى استكمال بئرين حاقنتين للغاز تابعتين ل «أدنوك» في إطار مشروع التطوير المتكامل للغاز. ونقل بيان «أدما» عن الرئيس التنفيذي علي الجروان قوله: «كان عام 2011 مميزاً بالنسبة إلى أدما العاملة، فقد تجاوز أداؤنا المعدلات المستهدفة في مؤشرات الأداء الرئيسة، كما مضينا في مسيرتنا للاستثمار بغية مواجهة التحديات المستقبلية، مع استمرار التركيز على الجودة وعلى تعزيز قدراتنا لأداء مسؤولياتنا وتحقيق نتائج متميزة، على رغم التحديات الجمة التي تواجهها صناعة النفط والغاز».