قال مصدر بصناعة النفط أمس الاثنين إن (سينوبك كورب)، أكبر شركة تكرير صينية، ستشتري كميات أقل من النفط الخام السعودي في أغسطس/ آب، وهي تواصل خفض مشترياتها للشهر الثاني على التوالي. وعادة ما يتراجع الطلب على النفط في الربع الثاني من العام في فترة التحول من استخدامات التدفئة إلى الطلب الصيفي على البنزين في نصف الكرة الشمالي، إضافة إلى قيام العديد من المصافي الأوروبية والآسيوية بأعمال صيانة دورية. وينتعش الاستهلاك بدءاً من يوليو/ تموز مع استهلاك المنازل والمكاتب مزيداً من الطاقة لتشغيل أجهزة تكييف الهواء. وقال المصدر إن خفض الواردات من المملكة في أغسطس سيكون أقل من يوليو/ تموز. وأحجم المصدر عن الإدلاء بتفاصيل عن الكميات التي سيجري خفضها. وأضاف بأن الواردات ستهبط بسبب أعمال صيانة بمصفاة تكرير، وامتنع عن ذكر تفاصيل محددة؛ لأنه غير مصرّح له بالتحدث إلى وسائل الإعلام. وتعتزم تيان جين للبتروكيماويات، وهي وحدة لسينوبك، غلق منشأتها لتكرير الخام البالغة طاقتها 300 ألف برميل يومياً، ومجمع لإنتاج الإثيلين بطاقة مليون طن سنوياً من منتصف أغسطس/ آب إلى نهاية سبتمبر/ أيلول. وخفضت سينوبك التي تشرف على 80 في المئة من واردات الصين من النفط السعودي إنتاجها بالفعل في يوليو للشهر الثاني مع زيادة المخزونات وتراجع هوامش الأرباح نظراً لتباطؤ الطلب. وقالت مصادر في مصافي التكرير لرويترز: إن اثنين آخرين من المشترين الصينيين للنفط السعودي سيشتريان الكميات المتعاقد عليها بالكامل في أغسطس. وارتفع سعر خام برنت إلى نحو 99 دولاراً للبرميل أمس الاثنين؛ إذ أذكى فشل محادثات عمالية المخاوف من توقف كامل لإنتاج النفط النرويحي، بينما لقيت الأسعار دعماً من آمال بأن تتخذ الصين مزيداً من التيسير النقدي. وأخفقت المفاوضات بين عمال النفط والشركات في النرويج بشأن الأجور ومعاشات التقاعد للمرة الثالثة أمس الأول الأحد. وأدى الإضراب بالفعل إلى خفض إنتاج النرويج نحو 13 في المئة، وأضر بشحنات الخام. وارتفع مزيج برنت 99 سنتاً إلى 99.18 دولار للبرميل قبل أن يتراجع لنحو 98.90 دولار بحلول الساعة 07:25 بتوقيت جرينتش. وصعد الخام الأمريكي 45 سنتاً للبرميل إلى 84.89 دولار. وقال كارستن فريتش المحلل لدى كومرتس بنك: «نتوقع أن تتدخل الحكومة النرويجية لوقف الإضراب هذا الأسبوع؛ وبالتالي سينتهي الدعم الذي تحصل عليه الأسعار قريباً «لكن يكن أن نشهد بيانات صينية أفضل في وقت لاحق من الأسبوع». وأظهرت بيانات صينية تراجع تضخم أسعار المستهلكين في يونيو/ حزيران ما يترك مجالاً أمام بكين لتيسير سياستها النقدية دون إذكاء الأسعار، ويساعد السلع الأولية على التعافي من خسائرها في الآونة الأخيرة. من ناحيتها قالت منظمة أوبك أمس الاثنين إن سعر سلة خاماتها القياسية تراجع إلى 96.93 دولار للبرميل يوم الجمعة من 98.43 دولار في اليوم السابق. وتتكون سلة أوبك من 12 خاماً هي مزيج صحارى الجزائري وخام جيراسول الأنجولي والخام الإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي والتصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والبحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الإكوادور.