لم تكد أسرة صالح الخشرمي، تحتفل قبل ثلاثة أيام، بزفاف أحد أفرادها في مدينة تبوك، حتى فجعت بنبأ وفاة ابنها صالح أول من أمس، بعد إصابته بمرض «أنفلونزا الخنازير»، بعد أن كان منوماً في أحد المستشفيات الخاصة في مدينة الدمام. فيما طالب شقيقه عبد العزيز الخشرمي، وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، ب«فتح ملف للتحقيق في الحادثة»، موضحاً أنه «لم يتم اكتشاف وجود المرض إلا بعد الوفاة». وقال الخشرمي، أمس في اتصال مع «الحياة»: «قام شقيقي بمراجعة أحد المستشفيات الخاصة في الدمام في 18 تموز (يوليو) الجاري، وكان يشكو من أعرض «الأنفلونزا»، وتم تنويمه لمدة يوم واحد، وخرج بعد إفادة الأطباء هناك بأن حاله «مُستقرة»، بيد أنه ما لبثت حاله الصحية أن تدهورت، ما أستدعى عودته إلى المستشفى في 22 تموز (يوليو) الجاري، بعد ارتفاع درجة حرارته، ومعاناته من التهاب في الجهاز التنفسي، فتم تنويمه مرة أخرى، حتى لحظة وفاته». وعلى رغم مطالبة زوجة المتوفى وأسرته المتكررة، بنقل المريض إلى مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، أو مجمع الدمام الطبي، إلا أن ذلك تعذر بسبب حال المريض، والتي وصفت ب«الحرجة». ونفى شقيق المتوفى علمهم بإصابته بالمرض، بحسب ما ذكرته وزارة الصحة في بيانها أمس، حول «مخالطة المتوفى لأحد أشقائه المصاب بالمرض». وقال: «إن أخي يعمل في قسم خدمة العملاء في أحد المصارف المحلية في الدمام، ولا استبعد أن يكون تعرض إلى الإصابة نتيجة مُخالطته العملاء، أثناء مراجعتهم إلى المصرف خلال فترة العمل». ونفى الخشرمي، أن يكون شقيقه سافر إلى خارج البلاد خلال الفترة الماضية. وأضاف «لم نعلم بإصابته بالمرض إلا بعد وصول الجثة من مطار الملك فهد الدولي في الدمام، إلى مطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينةالمنورة، وتوجهنا به إلى مغسلة الموتى»، مؤكداً أن التقارير الطبية التي تسلموها «لم تذكر إصابة شقيقي بالمرض». وقال: «رفضنا التعامل مع الجثة قبل حصولنا على تأكيد طبي، بسلامة الملامسين إلى الجثة، وهو ما تم. إذ وري الثرى، وأُقيمت مراسم العزاء عليه». وأشار إلى إجراء كشف على زوجة المتوفى وطفله، بعد وفاته. و«أكدت سلامتهما من المرض»، مشيراً إلى أن غياب شقيقه عن حفلة زواج أحد أقربائهم في 24 تموز (يوليو) الجاري، والتي أُقيمت في مدينة تبوك، نتيجة تنويمه في المستشفى، «ساهم في عدم انتشار العدوى في أوساط المدعوين».