حدّدت الشركة السعودية للكهرباء 4 أسباب رئيسية لانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق خلال الفترة الأخيرة هي ارتفاع الطلب على الطاقة بشكل غير متوقع، وتأخر بعض المحطات الجديدة، وإتلاف مقاولين لكابلات، وتقادم شبكة الكهرباء، خصوصاً في الأحياء القديمة، مشيرة إلى أنها تنفذ مشاريع حالياً لإنشاء محطات توليد ونقل وتوزيع الكهرباء وتحديث المحطات والشبكات، ما سيزيد قدرة الإنتاج خلال الأعوام الثلاثة المقبلة بنحو 15 ألف ميغاوات تمثل 30 في المئة من القدرة الحالية. وتقدمت الشركة السعودية للكهرباء «بالاعتذار للموطنين والمقيمين الذين انقطعت عنهم الكهرباء خلال ذروة الأحمال هذا الصيف، لما حدث لأسباب وظروف خارجة عن إرادتها، أدت إلى حدوث بعض الانقطاع في الخدمة الكهربائية». وأشارت الشركة في بيان لها أمس إلى المعاناة التي تحملها من طاولتهم الانقطاعات، مضيفة أن شبكة توزيع الكهرباء في بعض المواقع واجهت مشكلات فنية أدت إلى انقطاع الكهرباء عن مشتركين في مواقع متفرقة خلال الأسبوع الماضي وعلى فترات مختلفة، وكان ذلك نتيجة لأسباب متعددة من أهمها، ارتفاع الطلب على الطاقة الكهربائية مع بداية شهر رمضان بنسب عالية تجاوزت ضعف معدل النمو السنوي، وصلت في بعض المدن إلى 15 في المئة متجاوزة التوقعات، وبلغ معدل النمو على مستوى المملكة 9 في المئة، بينما كان في حدود 4 في المئة للعام الماضي، ما أدى إلى زيادة الأحمال على محطات وشبكات التوزيع والكابلات الأرضية، وتسبب في حدوث أعطال في بعض الكابلات والمحطات المغذية للمشتركين، أو خروجها عن الخدمة. ولفتت إلى أن من أسباب الانقطاعات أيضاً تأخر دخول عدد من محطات التحويل الجديدة للخدمة لتعزيز الشبكة قبل حلول فصل الصيف نتيجة لما واجهته وتواجهه الشركة من عدم توفر مواقع في الأحياء القائمة في المدن الرئيسية لإنشاء محطات نقل وتوزيع الكهرباء لتعزيز الشبكة، إضافة إلى اعتراض الموطنين على إقامتها بالقرب من منازلهم، ما أدى إلى توقف استكمال بعضها بمدينة الرياض حتى الآن منذ أكثر من عامين، ما أدى إلى تحميل المحطات القائمة حالياً أعلى من قدرتها، كما تواجه الشركة مشكلات عدة في تنفيذ خطوط النقل بسبب صعوبة الحصول على مسارات. وتطرقت إلى أن كثيراً من كابلات الشركة الأرضية تعرضت للإتلاف من مقاولين يُنفذون مشاريع الخدمات الأخرى، مشيرة إلى أنها سجلت 260 حادثة إتلاف كابلات في مدينة جدة وحدها خلال شهر واحد، ما أدى إلى انقطاع الخدمة عن المشتركين. وأشارت الشركة إلى تقادم بعض أجزاء شبكة التوزيع، خصوصاً في الأحياء القديمة بالمدن، والتي تقوم الشركة حالياً باستبدالها وفق خطة يجري تنفيذها على مراحل، مع إعطاء الأولوية لتعزيز قدرات التوليد والنقل، وبعد استكمال برنامج استبدال الشبكات القديمة ستتعزز قدرة الشبكة في تلك المواقع. حفر الباطن وفي ما يتعلق بالانقطاعات التي حدثت في محافظة حفر الباطن، أوضحت الشركة السعودية للكهرباء، أنه يجري تزويد المحافظة بالكهرباء جزئياً من محطة توليد محلية قديمة حصل فيها عطل فني أدى إلى انخفاض الفولت، ما اضطر الشركة إلى تخفيف الأحمال بالتناوب إلى حين إصلاح وحدات التوليد، مشيرة إلى أنها تقوم حالياً بتنفيذ الحل الدائم وهو استكمال مشروع ربط حفر الباطن بالشبكة الرئيسية على الجهد 380 كيلو فولت بتكاليف 770 مليون ريال، وسيدخل الخدمة في شهر آذار (مارس) 2013 وسيؤمن هذا المشروع كامل الطاقة للمحافظة. وتابعت الشركة: «لتلافي الاعتماد على المحطات المعزولة في مناطق المملكة والتي تكون سبباً في قطع الخدمة، اعتمدت الشركة خطة ربط جميع المحافظات بالشبكة العامة على الجهد 380 كيلو فولت، وبدأت في تنفيذه، وأنجزت الشركة 96 في المئة من الخطة، وسيتم استكمال ربط المناطق المتبقية خلال العامين المقبلين، ومنها ربط منطقة الجوف وعرعر بالشبكة العامة بقيمة 918 مليون ريال، وسينتهي المشروع في شهر نيسان (أبريل) 2013، ومشروع ربط منطقة نجران بالشبكة العامة، وسينتهي المشروع في بداية عام 2014، وربط محافظة وادي الدواسر بالشبكة العامة، وسينتهي المشروع عام 2016. ولفتت إلى أنها تنفذ حالياً مشاريع لإنشاء محطات توليد ونقل وتوزيع الكهرباء وتحديث المحطات والشبكات، إضافة إلى استكمال خطة ربط مناطق المملكة بشبكة كهربائية واحدة، وهذه المشاريع تجاوزت تكاليفها 100 بليون ريال، وستزيد قدرة الانتاج خلال الأعوام الثلاثة المقبلة بنحو 15 ألف ميغاوات تمثل 30 في المئة من القدرة الحالية، إضافة إلى تعزيز الشبكات، ما سيسهم في استقرار الخدمة خلال ساعات الذروة الصيفية في الأعوام المقبلة. وذكرت الشركة أنها تتكبد خسائر جراء حدوث أي انقطاع للكهرباء، مؤكدة سعيها الحثيث لتعزيز إمكاناتها البشرية والفنية التي تساند خدماتها لما يمكنها من توفير طاقة كهربائية آمنة ومستقرة، خصوصاً بعد استكمال المشاريع التي يجري تنفيذها.