وجه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد رسالة إلى الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله هنأه فيها بذكرى انتصار المقاومة في حرب تموز (يوليو) 2006. وقال نجاد: «لا شك في أن حرب ال33 يوماً تشكل فتح الفتوح بالنسبة إلى المقاومة في لبنان والمنطقة»، معتبراً أن «شعوب المنطقة باتت اليوم تقطف من ثمار المقاومة الطيبة وعادت عيون الشعوب لتذرف دموع الفرح وبات بيت العنكبوت أكثر وهناً من أي وقت آخر وباتت جبهة المقاومة والممانعة أكثر قوة ورسوخاً من أي زمان آخر». إلى ذلك، دعا وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي المسؤولين السياسيين الى الاقلاع عن «خطاب السموم والتحدي والنكاية والتجريح والتهديد»، في وقت طالب عضو كتلة «المستقبل» النيابية أحمد فتفت الحكومة بطرد السفير السوري علي عبدالكريم علي من لبنان. وقال العريضي الذي مثل رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط في افطار في كيفون غروب اول من امس ان «الوحدة هي الضمانة الاساسية بالنسبة الينا»، مؤكداً أن «ثمة شركاء في البلاد وسنبقى شركاء وليس ثمة احد في استطاعته ان يلغي احداً او يهزم احداً... فتعالوا الى كلمة سواء وفعل موحد ومشترك نحفظ فيه انجازات وطنية كبيرة حققت على مدى سنوات، بخاصة في مواجهة العدو الاسرائيلي، اذ ليس كافياً ان ننتصر، انما الاهم من الانتصار ان نحفظه، وان نذهب لنبني عليه انجازات جديدة وإضافية». وتابع العريضي: «نتألم لأننا نعرف موقع سورية وأهميتها، الصراع مع العدو نفهمه، ونفخر بأن نقاوم ونقاتل ونقدم الشهداء، لكن عندما نرى ما تعيشه دولة اساسية في هذه المنطقة وهي حجر زاوية، وموقع اساسي استراتيجي، جغرافياً وسياسياً، وعندما نرى شعباً يتألم، ومناطق تهجر وتدمر وسورية تتفكك، هذا امر مقلق جداً». وقال: «اذا تطلعنا الى المشهد الاوسع لرأينا ان الجميع يتحدث عن ابعاد لبنان عن تداعيات هذه الازمة، الا يكفي ان نتطلع الى هذه المسألة لنقول اذا كنا مختلفين على قضايا معينة هل نسحب هذا الخلاف على كل الامور الأخرى، هل نختلف على كل الشؤون الاخرى في لبنان؟». ورأى أن «الدولة ليست كلمة وليست شعاراً، لاننا اينما ذهبنا نسمع هذا الكلام عن الدولة ومؤسساتها وعن مرجعية الدولة. الشجاعة ليست في قول هذا الكلام، الشجاعة هي في ممارسته». وشدد على أن «هيبة الدولة لا تكون بكلام على طاولات الاجتماعات الرسمية او على المنابر، هيبة الدولة لا تكون بخلافنا على ارقام»، ورفض «منطق اننا لا نستطيع الوقوف في وجه الناس، نحن ندفع الناس ونقودهم ونحن عودناهم وغطيناهم، ولا يتوهمن أحد أن ثمة من هو قادر على افتعال كل هذه القضايا لو لم يكن يشعر بالحماية من هذه الجهة او تلك». وانتقد النائب فتفت في افطار في الضنية شعار «النأي بالنفس»، وقال: «نتفهم في بعض الاحيان ان تفرض الموجبات السياسية ان يكون هناك نأي بالنفس في مصالح عليا وفي علاقات دولية مع علامات استفهام، اما ان ننأى بأنفسنا عن مصالح اللبنانيين فهذا لم يعد مقبولاً. في أي دولة نعيش ونحن في ظل دولة تنأى بنفسها عن الكهرباء والماء والهاتف والاتصالات والعدالة والحقيقة وكل شيء، في ظل حكومة تسمى حكومة وهي غائبة عن كل الملفات؟ لم يشهد تاريخ لبنان حركات احتجاج كالتي يشهدها في هذه الاسابيع». وأضاف: «وصل النأي بالنفس الى درجة النأي بالنفس عن دماء اللبنانيين وعن أرضهم وسيادتهم وحقوقهم بالعيش بكرامة في وطنهم. تكررت الاعتداءات على حدودنا الشرقية والشمالية من كتائب الاسد، ولدينا من يسمى بوزير خارجية لبنان يعتبر انها أحداث بسيطة. تجاوز عدد القتلى العشرة وعدد الجرحى الخمسين وعشرات المنازل المدمرة، آلاف المهجرين اللبنانيين في بعض القرى اللبنانية على الحدود ولا من يسأل حتى ظننا في تفاهاته الاخيرة انه بات موظفاً صغيراً أو مستكتباً لدى السفير السوري في بيروت. يبدو انه ممنوع على اللبنانيين حتى الاشارة الى تجاوزات السفير السوري الديبلوماسية والاخلاقية حتى ولو كانت بحق فخامة الرئيس، فيستهجن من يسمى بوزير الخارجية ويصل الى وصف الموضوع بأنه قلة التهذيب». وأضاف: «نشكر الله على أنّ لدينا رئيساً للجمهورية يتمتع بحسّ احترام الدستور والسيادة». وأعلن رفضه «التهريب باتجاه سورية ومن سورية الى الداخل اللبناني حفاظاً على دولتنا». وقال النائب فادي كرم خلال تمثيله رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في عشاء في جبيل: «لم نذهب الى طاولة الحوار ايماناً منا بأن لا جدوى من الحوار ما دام هناك سلاح خارج إطار الشرعية، ويصر حاملوه على فرضه كأمر واقع وتشريعه عبر تلك الطاولة، على رغم أنه عبء على الوطن والمواطن من خلال ارتباطه الاقليمي بولاية الفقيه والنظامين الايراني والسوري».