رأى رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» أمين الجميل أن «أخطر ما يواجه لبنان اليوم الفراغ على كل الصعد لا سيما في كيفية إدارة شؤون البلاد وتسيير المؤسسات، في وقت لا تأخذ الحكومة الحالية أي قرار يطمئن الناس». ولفت الجميل في حديث إلى إذاعة «لبنان الحر» إلى «الغياب التام للبنان عن المحافل الدولية على رغم كل ما يحصل من حولنا». واكد أن «شرط الاستقرار اليوم إشراك الجميع ومن دون استثناء وعدم اقصاء أي شريحة من الناس أقلية كانت أم أكثرية». وشدد وزير الأشغال العامة غازي العريضي في حديث الى اذاعة «الشرق» على «أنه لا يجوز أن نعتمد «القاعدة» في التعاطي السياسي، بمعنى تسيير العمل السياسي والمعلومات في البلد بما يخدم توجهاً سياسياً معيناً». ولفت إلى «أن الدولة رفضت التدخل في الشأن السوري، وهذا انسجام كبير في الموقف السياسي»، مضيفاً أنه «عندما نرى جهازاً أمنياً يقول شيئاً وجهازاً قضائياً يقول شيئاً آخر، كيف باستطاعتنا نحن كأصحاب موقف سياسي أن نبني القرار؟». وأوضح «أن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية دعا الجيش والمؤسسات إلى كشف المعلومات وأنا مع هذا الأمر». ورأى «أن من المنطقي أن يطرح وزير الدفاع فايز غصن معلوماته على لجنة الدفاع»، معتبراً «أن الضرر الذي ألحق بالبلاد جراء السجال المتعلق ب«القاعدة» كبير، اذ يمكَّن أي شخص أن يأتي إلى لبنان ويفجر لغرض ما، فيقال إنه القاعدة وتضيع الأمور». ودعا العريضي المؤسسات الأمنية الى «عمل أمني مشترك ومنسق لغربلة وتصفية المعلومات ورفعها إلى السلطة السياسية المتمثلة بمجلس الوزراء ليتخذ القرار المناسب». وعن العلاقة بين رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط والنظام السوري، أوضح أن «الاتصالات متوقفة مع سورية»، وسأل: «ماذا قال وليد جنبلاط؟ تغيير في النظام؟ فلنسمِّ جهة لم تقل ذلك؟ حتى إيران تحدثت عن هذا التغيير، والنظام السوري نفسه تحدث عن هذا الأمر، قد تكون بطريقة ما ولغرض ما»، وقال: «جوهر الموضوع إن النظام في سورية لا يستطيع أن يستمر على ما هو عليه». وعن علاقة الحزب التقدمي الاشتراكي مع «حزب الله»، قال: «بعد اللقاء الأخير بينهما لم يلتقِ وليد بك الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، لكن ليس ثمة ما يمنع حصول هذا اللقاء، واللقاءات والاتصالات مع الحزب مستمرة، وكل ما يحصل أن هناك اختلافاً على نقاط فقط». وعن التعيينات قال: «جاؤوا إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان وقالوا له لنتفق على الأسماء وضمن سلة واحدة وكأن الموضوع صفقة، رفض الرئيس الأمر وأنا معه وكنت من المعترضين على هذه الآلية، وعقدة العقد الخلاف على التعيينات المسيحية». وقال النائب مروان حمادة بعد زيارته الامين العام ل «الجماعة الاسلامية» الشيخ ابراهيم المصري: «ان الرأي اللبناني بغالبيته الساحقة موحد حول حتمية التغيير في سورية، والتغيير لا يعني حرباً في لبنان، لا أهلية ولا خارجية. التغيير يعني تخفيف الضغوط على لبنان وعودة الجميع الى حجمه الطبيعي». ورأى ان «الموقف اللبناني الوطني سيبقى داعماً للثورة السورية وان وقوع تفجير في حي الميدان يدل على اصحاب التفجير من دون ان ندخل اكثر في هذا التفصيل». «سنة مفصلية» ورأى وزير المال السابق جهاد أزعور في حديث الى اذاعة «صوت لبنان» ان سنة 2012 مفصلية تحتّم على الحكومة وضع رؤية قصيرة الأمد للحفاظ على الاستقرار المالي والاجتماعي»، معتبراً ان «لبنان يتأثر كثيراً بأحداث المنطقة». ودعا الى «النأي بمعالجة الملفات الحياتية عن المعادلة أو المحاصّة السياسية». وشدد على ان على رئيس الجمهورية أن يعمل على جمع الاقطاب السياسيين حول طاولة الحوار، معتبراً ان الوضع الاقتصادي قد يكون «أحد نقاط الضغط الأساسية على الوضع السياسي». وعن الاتهامات التي طاولت الرئيس فؤاد السنيورة بمخالفة القوانين، اعتبر ازعور ان الهدف منها «النيل من شخصية قد تكون الأحرص على المال العام نظراً الى تجربته وخبرته في هذا المجال»، مشيراً الى ان انجازاته في وزارة المال تؤكد أنه «لم يتعاط يوماً بلغة السلاح إنما اعتمد أسلوب الكلمة والحوار».