أعلنت قيادة العمليات في ديالى انتهاء «معركة النخيل» في بلدة الحديد غرب مدينة بعقوبة، وقتل وفرار مسلحين ينتمون الى تنظيم «القاعدة». وانتقد الناطق باسم قيادة الشرطة المقدم غالب عطية الكرخي في تصريح الى «الحياة» «عدم دقة وسائل الاعلام في نقل الانباء والمعلومات عن المعارك، خصوصاً اخبار سقوط مروحية بنيران المسلحين». وأوضح ان «المروحية كانت تقل قائد العمليات وهبطت في احدى المدارس التي اتخذت مقراً». في غضون ذلك، حذر مسؤولون امنيون من عودة المسلحين الى معاقلهم وقال رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة ديالى مثنى التميمي ان «الاشتباكات الاخيرة رسالة إلى الاجهزة الامنية وعليها تنفيذ حملة واسعة ضد اوكار المسلحين في المناطق الزراعية التي كانت معقلاً لزعيم تنظيم القاعدة السابق ابو مصعب الزرقاوي». وطالب: «بتمشيط البساتين التي تعد مقرات ومنطلقاً للعمليات المسلحة في ديالى». ومعركة بلدة الحديد هي الثانية التي تشهدها المنطقة بعد ان اتخذ المسلحون عام 2010 اشجار النخيل حصناً لهجماتهم ضد القوات الامنية. الى ذلك، حذر قادة في تنظيم «الصحوة» من «سقوط مناطق محاذية للمدينة»، مشيرين إلى «بلدة الهاشميات». وأوضح ابو الفوز العراقي في تصريح الى «الحياة» ان «عودة نشاط التنظيمات المسلحة ومباغتتها القوات الامنية مؤشر إلى قدرتها على ارباك الاوضاع الامنية في ظل المعلومات الاستخباراتية عن دخول مسلحين عرب لمواصلة عمليات رمضان التي كان وعد بها قائد التنظيم ابو بكر البغدادي»، فيما قلل رئيس ائتلاف «دولة القانون» في ديالى عصام الكريطي «من اهمية الخروقات الامنية الاخيرة وما احدثته من تداعيات»، معتبراً أنها «محاولات يائسة من الجماعات الارهابية التي تحاول اعادة المحافظة الى سنوات العنف والتهجير الطائفي تكريساً لفكرها المتطرف الذي تحاول تمريره بشتى الطرق». وتأتي التطورات الامنية في محافظة ديالى التي كانت شهدت سلسلة من اعمال العنف الطائفي في غضون الاعوام الماضية في وقت اشارت تقارير اعلامية الى أن الاسباب الحقيقية لإعلان الامانة العامة لمجلس الوزراء اليوم عطلة رسمية في البلاد، هو ورود معلومات استخبارية دقيقة عن عزم بعض المجموعات المسلحة شن هجمات على مؤسسات الدولة.