أكد مسؤول أمني بارز ما تردد عن تعيين تنظيم «دولة العراق الإسلامية» الذي تقوده «القاعدة» صهر الزعيم السابق للتنظيم أبو مصعب الزرقاوي، «والياً» على محافظة ديالى التي تشهد تصعيداً في أعمال العنف منذ مطلع العام. وقال المسؤول الذي يتولى الإشراف على المعلومات السرية الخاصة بالتنظيمات المسلحة، إن «زعيم دولة العراق الإسلامية أبو بكر البغدادي قرر تعيين سامي الدايني، وهو شقيق زوجة الزرقاوي، والياً على ديالى ضمن سلسلة تغييرات جوهرية في القيادات التي تتولى مسؤوليات عدة في تنظيم القاعدة في ديالى ومدن أخرى». وأكد ل «الحياة» أن «قرار تعيين الدايني المعروف بتطرفه يعد تحولاً خطيراً في الاستراتيجية الجديدة لتنظيم القاعدة في ديالى». لكن الناطق باسم قيادة شرطة ديالى الرائد غالب عطية الكرخي قلل من أهمية الإعلان، مؤكداً «جاهزية القوات الأمنية وقدرتها على حفظ الأمن وضرب المجموعات المسلحة». وقال ل «الحياة» إن «الإعلان عن تعيين الدايني والياً على ديالى، كما يزعم التنظيم، لا يهدف سوى إلى إعادة الثقة إلى مسلحي القاعدة الذين بدأوا بالاستسلام طوعاً للأجهزة الأمنية، إثر اعتقال 27 قيادياً وأميراً في التنظيم وتنظيمات أخرى موالية له». من جهة أخرى، علق نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى دلير حسن عضويته احتجاجاً على عدم تفعيل قرار إقالة قائد شرطة المحافظة اللواء عبدالحسين الشمري، بدعوى فشله في معالجة سوء الأوضاع الأمنية. وقال في اجتماع لمجلس المحافظة إن قرار تعليق عضويته سيبقى سارياً إلى حين تفعيل قرار المجلس الخاص بإعفاء قائد الشرطة من منصبه. وكان أعضاء في مجلس محافظة ديالى الذي يضم 29 عضواً طالبوا في مذكرة قدموها لوزارة الداخلية، بإقالة قائد شرطة المدينة، وهي المطالبة الثانية بعد أن نجح أعضاء في المجلس السابق في إقالة قائد الشرطة السابق اللواء غانم القريشي بسبب إصداره قراراً يقضي بتقليص حمايات أعضاء المجلس. ودعا حسن إلى الضغط على الجهات المختصة المسؤولة عن تعيين الشمري، لوضع حد لاستمرار التردي الأمني من دون معالجات. وتعتبر ديالى المعروفة باختلاطها المذهبي إحدى أبرز المحافظات العراقية التي تتخذ منها المجموعات المسلحة معاقل ومراكز لقياداتها، فيما تشهد المدينة هجمات يومية، على رغم انتشار القوات الحكومية المدعومة بثلاثة آلاف جندي أميركي تم استثناؤهم الأسبوع الماضي من الانسحاب.