نعود من جديد ليوميات فهمان في رمضان وفي هذا العام حكاية جديدة، حيث دخل خال فهمان وأحضر بساطاً ثم قال هذه طريقة لمعرفة كيف يقضي البلدان شهر رمضان، فاستغرب فهمان وظن أن خاله يسخر منه، وقال خاله: «إنه بساط سحري»، وطار البساط بهما، وسط دهشة فهمان، وحط بهما على أراضي المغرب. والتفت فهمان لخاله ورآه يرتدي الزي المغربي فضحك، وقال خاله: «سأكون دليلك السياحي». كان الناس من حولهما يكررون «عواشر مبروكة»، فسأل فهمان عن معناها، وأجاب خاله: «تعني أياماً مباركة، ويقولونها لأن رمضان مقسم إلى ثلاثة أعشار، العشر الأول للرحمة، ويليه المغفرة، والأخير للعتق من النار». ثم خرج رجل يحمل طبلاً، فقال فهمان هل هذا المسحراتي؟! فأجاب خاله «يسمونه في بلاد المغرب النفار»، وخلال تجولهما في الأسواق لاحظا أن الفترة قبل صلاة العصر تمتاز بالركود. فقال الخال: «يخرج الناس من بيوتهم بعد صلاة العصر لشراء حوائج الإفطار، فتساءل فهمان: «وما أشهر أطباق الإفطار على المائدة المغربية؟»، فأجابه خاله: «الحريرة، وهي مزيج من أنواع خضار عدة وتوابل تقدم في إناء يُسمى «الزلايف»، وبعد صلاة التراويح»، فقال سأدعوك لشرب الشاي المغربي، وتناول «السليلو» وهي حلوى مشهورة في المغرب، ثم سننطلق في رحلة أخرى. يا تُرى إلى أين سيطير بنا البساط في المرة المقبلة؟!