أبرم وزير الكهرباء والطاقة المصري حسن يونس ثلاثة عقود ب200 مليون جنيه (33 مليون دولار) لاستكمال أعمال محطة توليد كهرباء بنها بقدرة 750 ميغاواط. وتتضمّن العقود إنشاء طلمبات مياه التغذية، والأعمال الميكانيكية ونظام التحكم للمشروع. ولفت إلى أن المحطة تعمل بنظام الدورة المركبة الذي يتيح إنتاج ثلث طاقتها من دون استخدام وقود، وتتكون من وحدتين غازيتين وغلايتين لاستعادة الطاقة ووحدة بخارية. ومن المزمع أن يبدأ تشغيل الدورة البسيطة للمحطة في تموز (يوليو) 2013 على أن تشغَّل الدورة المركبة في حزيران (يونيو) 2014، كما ستُربط المحطة بالشبكة الكهربائية القومية على الجهد 220 كيلوفولت لتفريغ الطاقة المنتجة من المحطة في مراكز الأحمال. وتقدر تكلفة المشروع ب4.2 بليون جنيه، ويشارك في تمويل المكون الأجنبي عدد من الصناديق العربية منها الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والعربية، كذلك البنك الإسلامي للتنمية، وصندوق أبو ظبي للتنمية، إلى جانب الصندوق السعودي للتنمية وصندوق الأوبك، بينما يساهم في تمويل المكون المحلي للمشروع الموارد الذاتية لشركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء. وأشار يونس إلى بدء تجارب تشغيل الوحدة الأولى بقدرة 650 ميغاواط من محطة كهرباء أبو قير البخارية بقدرة إجمالية تبلغ 1300 ميغاواط، ويُنتظر أن تنتهي تلك التجارب الأسبوع المقبل لتعمل هذه الوحدة بكامل طاقتها على الشبكة القومية ويليها بدء تجارب تشغيل الوحدة الثانية. وأضاف أن العمل جار لتنفيذ خط الربط الهوائي غرب دمياط - الجمالية بطول 16 كيلومتراً بعدد 65 برجاً كهربائياً لتفريغ القدرات المنتجة من محطة كهرباء غرب دمياط إلى مراكز الأحمال بعد التغلب على المشاكل التي كانت تواجه التنفيذ. وأوضح أن هاتين المحطتين كان يجب أن يبدآ العمل خلال أيار (مايو) الماضي، إلا أن اعتراضات الأهالي والمبالغة في التعويضات التي طالبوا بها منعوا ذلك. وأبرم الوزير أيضاً عقداً قيمته نحو 265 مليون جنيه لتنفيذ أعمال ميكانيكية وتركيب المواسير لمشروع محطة توليد كهرباء شمال الجيزة بقدرة 1500 ميغاواط. وقال يونس ل «الحياة»، إن المشروع يعد أحد مشاريع الخطة الخمسية 2012 - 2017 لتوفير التغذية الكهربائية اللازمة للمواطن، خصوصاً في ظل التطور الكبير في معدلات الطلب على الطاقة الكهربائية. ولفت إلى أن الأعمال الميكانيكية وتركيب المواسير تتضمن التصميم والتصنيع والتوريد والنقل إلى الموقع والتخزين والتركيب والتدريب وإجراء اختبارات بدء التشغيل للمهمات، موضحاً أن المحطة تتألف من أربعة توربينات غازية قدرة كل منها 250 ميغاواط، وأربع غلايات لاستعادة الطاقة، وتوربينين بخاريين قدرة كل منهما 250 ميغاواط، أو ما يُعرف بنظام الدورة المركبة، الذي يوفر إنتاج ثلث الكهرباء المولدة من المحطة من دون استخدام وقود إضافي، كما ستُربط المحطة بالشبكة الكهربائية على الجهدين 500 و220 كيلوفولت. ويُنتظر أن تشغَّل الدورة البسيطة من المحطة خلال عام 2013، على أن تشغّل نظام الدورة المركبة عام 2014. وأوضح يونس أن التكلفة التقديرية تبلغ نحو سبعة بلايين جنيه، يساهم في تمويل المكون الأجنبي منها كل من البنك الدولي وبنك الاستثمار الأوروبي وصندوق الأوبك، أما التمويل المحلي، فيأتي من المصادر الذاتية لشركة القاهرة لإنتاج الكهرباء. وأشار إلى أن المشروع يُنفذ بنظام تعدد العمليات، إذ يتألف من 18 عملية بهدف إتاحة فرص عادلة أمام الشركات المختصة في هذه المجالات للدخول في المناقصات والحصول على أفضل الأسعار.