قال الشيخ اللبناني أحمد الأسير، الذي يقود اعتصاماً في مدينة صيدا الجنوبية ضد ما يقول إنها هيمنة سلاح حزب الله في لبنان، إنه نجح حتى الآن في "خنق" حزب الله، وأنه مستعد للموت على العيش "عبداً ذليلاً في ظل ولاية الفقيه". وقال الأسير الذي يقطع طريقاً استراتيجيا بين العاصمة ومناطق الجنوب في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" بالعربية أنه "نجح حتى الآن في "في خنقهم (حزب الله) فصلت الرأس عن الجسد أي الضاحية الجنوبية لبيروت عن الجنوب". وأشار إلى أن أكثر ما يقهره هو أن الغطاء السياسي لحزب الله يمكّنه من أن "ينزل بسلاحه إلى صيدا ويقتلنا جميعا"، ولكنه أكد في الوقت نفسه أن اعتصامه مستمر ويتجه نحو التصعيد قريباً من دون الإفصاح عن خطواته التصعيدية المقبلة قبل أوانها. ويضيف "أقفلت الطريق على كل أهل الجنوب كي يشعروا بالوجع وكي تصل الرسالة". ولم يستبعد الأسير التعرض ل"عمل عسكري" ضده في أي لحظة، ولكن عند سؤاله عمّا إذا كان يمتلك مع سائر المعتصمين معه، أسلحة للدفاع عن أنفسهم قال "أكفاننا جاهزة ووصايانا مكتوبة. أطلقنا على الدوار القريب من مخيمنا اسم دوار الكرامة وجهزنا أمكنة قريبة لنحفر فيها وندفن هنا قررنا إلا نذهب إلى المقابر فكل من يستشهد هنا سيدفن هنا". وأضاف "لن نخرج من هنا حتى آخر طفل، أرفض العيش ضمن ولاية الفقيه وأن يغامر نصر الله بحرب جديدة تدمر البلد كلما أراد ذلك. لا أقبل أن يهددني ويرفع أصبعه في وجهي". وأكد الأسير أن لا تنسيق مع تيار المستقبل، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة "جمع الخصوم وطلب من الدولة إزالة الاعتصام وكشف ظهرنا أمنياً ثم عمل على تحريك التجار والهيئات الاقتصادية ضدي". واعتبر ذلك "غباءً سياسياً"، مؤكداً أنه لا يريد الترشح لمنصب نيابي أو وزاري ولا حتى ديني "لأنني اعرف أنني ناجح في نشاط التوعية ولا أريد أن أخوض في غمار القرف السياسي. وكرر الأسير بأنه ليس مدعوماً من أي جهات مخابراتية أو سياسية. يشار إلى أن الأسير لم يغادر مخيمه منذ أكثر منذ قرابة الشهر حيث تعيش معه، إلى جانب مئات العائلات، زوجته وأولاده الثلاثة محمد وعبد الرحمن وعمر، ويرفع المخيم شعارات كتب عليها "ممنوع إدخال السلاح ولو شفرة"، و"ممنوع الكلام بالطائفية والمذهبية" و"أنا احمد الأسير، عبد فقير."