حطّت الطائرة الاختبارية «سولار امبالس» العاملة بالطاقة الشمسية في سويسرا ليل الثلثاء - الأربعاء، من دون وقوع أي حادث، مختتمة مهمة عابرة للقارات قطعت خلالها مسافة ستة آلاف كيلومتر من دون استخدام قطرة واحدة من الوقود. وتجمع على مدرج مطار باييرن غرب سويسرا حيث حطّت الطائرة عند الثامنة والنصف مساء، حشد من المهتمين. وقال اندريه بروشبيرغ أحد مؤسسي المشروع في بيان، إن هذه الرحلة «كانت مغامرة استثنائية، ليس فقط بفضل ما حققته هذه الطائرة، ولكن بفضل فريقها المتماسك». وقاد الطائرة برتران بيكار، وانطلقت عند السابعة صباحاً (5.00 ت غ) من مطار تولوز متجهة الى سويسرا، في ختام رحلة طويلة بين قارتي اوروبا وأفريقيا. وحلقت الطائرة فوق جبال ماسيف سنترال واتجهت الى ليون وروان وماكون، قبل ان تقترب من الحدود الفرنسية-السويسرية عند منطقة بونتارلييه. وبعد الحدود والتحليق فوق منطقة جورا، باشرت الطائرة هبوطها النهائي الى مطار باييرن. وبذلك يكون برتران بيكار وأندريه بورشبرغ الطياران ومؤسسا المشروع، كسبا رهانهما من خلال قطعهما منذ 24 ايار (مايو) الماضي، حوالى ستة آلاف كيلومتر في ثماني مراحل تبلغ مسافة كل واحدة منها 800 كيلومتر بمعدل وسطي، بعدما حطّا بالطائرة في أربع دول على قارتين مختلفتين. والطائرة مجهزة بأربعة محركات كهربائية، قوة كل واحد منها عشرة أحصنة تغذيها 12 ألف خلية ضوئية كهربائية تغطي جناحها الضخم. وتخزن الطاقة في بطاريات، ما يسمح للطائرة بالطيران ليلاً. وهي لا تستخدم الوقود بتاتاً. وقال منظمو هذا المشروع في بيان: «كان الهدف ان نظهر إمكان الطيران ليلاً ونهاراً، بالاعتماد فقط على الطاقة الشمسية، لكن هذه الطائرة ذهبت الى أبعد من ذلك، وأظهرت كفاءتها التقنية وقدرتها على توفير المحروقات». ويوازي باع جناحي «سولار امبالس»، باع طائرة ايرباص «ايه 340» (634 متراً)، إلا أن وزنها يساوي وزن سيارة عائلية متوسطة الحجم (1600 كيلوغرام). وبذلك يكون الجزء الاول من مشروع «سولار امبالس» تحقق، ويبقى الجزء الثاني الذي ينطوي على جولة حول العالم ابتداء من العام 2014 أو 2015.