باريس - أ ف ب - فشلت طائرة «سولار إمبالس» الاختبارية، العاملة بالطاقة الشمسية، في إتمام رحلتها من بلجيكا إلى فرنسا، بعدما اضطرتها سلسلة من المشاكل الجوية إلى العودة إلى بروكسيل، من دون أن تتمكن من الوصول إلى وجهتها في مطار لوبورجيه قرب باريس. وحطت الطائرة في مطار بروكسيل-ناسيونال الذي كانت أقلعت منه قبل ثلاث ساعات. وقالت الناطقة باسم «سولار إمبالس»: «لم يتوافر مدرج وسطي لهبوط الطائرة، وبما أن بطاريات الطاقة كانت تتراجع، فضلنا أن نعود أدراجنا حتى لا نعرض حياة الطيار إلى الخطر». وقال مصمم الطائرة السويسري برتران بيكار: «بما أننا لم نعرف سوى النجاح حتى الآن، انتهى بنا الأمر إلى الاعتقاد بأنه مشروع سهل جداً، لكنه في الحقيقة صعب جداً. كانت بعض العناصر ناقصة، إلا أننا اكتسبنا خبرة، إذ لم يسبق لنا أن واجهنا هذا النوع من الأحوال الجوية، ويجب ألا ننسى أن هدفنا هو القيام بجولة حول العالم». وستحاول الطائرة مجدداً، الأسبوع المقبل، بلوغ لوبورجيه ما إن تسمح الأحوال الجوية بذلك. و»سولار إمبالس» هي ضيف الشرف في النسخة التاسعة والأربعين لمعرض لوبورجيه للطيران الذي يفتتح في 20 حزيران (يونيو) الجاري. وواجه الطيار اندريه بورشبرغ رياحاً قوية، ولم يتمكن من إعادة عجلات الهبوط إلى مكانها يدوياً. كما اضطر إلى التحليق على ارتفاع أدنى مما كان مقرراً، بسبب الغيوم، أي على ارتفاع 2500 قدم بدلاً من 3500 قدم. وهذا هو الفشل الأول للطائرة الاختبارية التي دخلت تاريخ الطيران في تموز (يوليو) 2010 من خلال رحلة دامت 24 ساعة من دون توقف، مدفوعة بألواح شمسية وبطاريات فقط. ونجحت الطائرة أيضاً في رحلتها الدولية الأولى في 13 أيار (مايو) الماضي، وهبطت في بروكسيل بعدما كانت أقلعت قبل 13 ساعة من مطار باييرن العسكري السويسري. ويبلغ طول جناحي الطائرة 64 متراً، على غرار طائرة «بوينغ»، إلا أن وزنها قريب من وزن سيارة (1,6 طن). وتغذي أجنحتها، المكسوة ب12 ألف خلية تعمل على الطاقة الشمسية، أربعة محركات كهربائية تبلغ قوة الواحد منها 10 أحصنة.