قاطع وفد حكومة جنوب السودان محادثات مع المتمردين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس، بسبب مشاركة ما وصفه ب «أصحاب مصلحة» من أحزاب ومنظمات مجتمع مدني. وقررت الوساطة الأفريقية استمرار التفاوض في غياب الوفد الحكومي. وقال وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل مكوي في تصريح إن الوفد الحكومي قرر الانسحاب من المحادثات، رفضاً لمشاركة «أصحاب المصلحة»، وطالب بمفاوضات ثنائية مع وفد المتمردين، مشيراً إلى أن أعداد المشاركين في المحادثات من شأنها أن تطيل أمد التفاوض. وأفاد مكوي بأن الوفد الحكومي يرغب في مشاركة من يحملون السلاح فقط للوصول إلى اتفاق سلام ينهي الحرب. إلى ذلك، قال النائب السابق للرئيس وزعيم المتمردين في جنوب السودان رياك مشار، إن وفد الحكومة غير جاد في إنهاء الأزمة عبر التفاوض، ورأى أن الحكومة فضلت القتال ب «شراء أسلحة ثقيلة من دولة لا نريد ذكرها». ونفى مشار في بيان، اتهام حكومة جوبا له، بتلقي دعم من الخرطوم، مشيراً إلى أن قواته لم تتلقَّ أي دعم من أي جهة، وأن سلاحها يأتي من الغنائم التي تحصل عليها من قوات الحكومة. ودعا مشار جوبا إلى التراجع عن شروطها ومواصلة التفاوض، معرباً عن أسفه لانسحاب وفد الحكومة من المفاوضات الجارية في أديس أبابا بوساطة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد)، لافتاً إلى أن الحكومة تحاول باستمرار وضع العراقيل أمام عملية السلام. وكشف أن وفد المتمردين بقيادة، نائب زعيمهم الفرد لادو قوري، وصل إلى العاصمة الأوغندية كمبالا للتشاور مع السلطات الأوغندية حول سبل إنهاء الأزمة في جنوب السودان وسحب قواتها من هناك، علماً أن المتمردين اتهموا كمبالا مراراً بدعم جوبا.