يجتهد السعوديون خلال الخمسة أيام المقررة لجمع المساعدات لنصرة الشعب السوري، خلال 25 ساعة، إجمالي ساعات الحملة التي بدأت أول من أمس، وتمتد حتى يوم الجمعة المقبل، لجمع التبرعات النقدية والعينية، وبلغت في يومها الأول نحو 121 مليون ريال. وكما في بقية المناطق السعودية، شارك أول من أمس، أهالي المنطقة الشرقية في الحملة، من خلال التبرعات التي تم استقبالها في قاعة الأندلس للاحتفالات في الدمام (مقر الحملة). وأوضح رئيس اللجنة الوطنية السعودية لنصرة الشعب السوري سليمان المطرودي، أن «التبرعات النقدية المباشرة التي وصلت إلى مقر الحملة بلغت نحو مليون ونصف المليون ريال، إضافة إلى التبرعات العينية، التي لم يتم حصرها وتقديرها». وأشار إلى قيامهم بتخصيص «قسم خاص للنساء، لاستقبال تبرعاتهن، سواءً النقدية أم من الذهب والمجوهرات». ويشارك نحو 20 موظفاً ومتطوعاً، من عدد من الجهات الحكومية، في جمع التبرعات، إضافة إلى عدد من الجهات الأمنية الموجودة في الموقع. وذكر المطرودي، أن استقبال التبرعات في الشرقية «لا يقتصر على مقر الحملة في الدمام. ويشمل عدداً من المراكز والمحافظات في المنطقة، التي خصصت مواقع لاستقبال التبرعات». وعن التبرعات العينية، أوضح أنه تم «تخصيص الساحة الخلفية لقاعة الأندلس، لاستقبال تلك التبرعات، شريطة أن تكون جديدة، وغير مُستخدمة، سواءً من الملابس، أم الأجهزة الكهربائية، أم الأثاث، أم المواد الطبية»، مشيراً إلى اشتراط الحملة أن تكون تواريخ الصلاحية للمواد «لا تقل عن تسعة أشهر». وأبان أن «التبرعات العينية سيتم جمعها في نقاط رئيسية في المملكة، موزعة على الرياض، والقصيم، وجدة، كنقاط التقاء للتبرعات العينية، وسيتم بعدها تحديد نقطة يتم تسليم التبرعات فيها. وعن أبرز التبرعات التي تلقوها ذكر المطرودي، أن «عروساً قامت بتقديم مهرها، الذي قُدر بنحو 50 ألف ريال، إلى حملة التبرع». بدوره، دعا رئيس «غرفة الشرقية» عبد الرحمن راشد الراشد، جميع مشتركي الغرفة، من شركات ومؤسسات، وقطاع الأعمال، إلى التفاعل مع الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سورية. وأكد أن «الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين تجسد مدى اهتمامه ووقوفه مع الأشقاء في سورية. كما أن الإقبال الكبير من المواطنين على المساهمة في تلك الحملة، يثبت موقفهم الثابت ومشاركتهم وتعاطفهم مع قضايا الأمة، من منطلق ديني وإنساني». وأكد الراشد، في تصريح صحافي، أن على الشركات والمؤسسات في المنطقة الشرقية «مسؤولية كبيرة في دعم هذه الحملة، والمشاركة في فعالياتها، من خلال الدعم المادي والعيني، للتخفيف على الأشقاء السوريين بعض معاناتهم». وأشاد رئيس غرفة الشرقية، بجهود رجال الأعمال في المنطقة في مثل هذه المواقف الإنسانية.