بلغ إجمالي التبرعات النقدية المقدمة للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في يومها الثاني أكثر من 136 مليون ريال إلى جانب التبرعات العينية، حتى منتصف ليل أمس. سادت أمس وأمس الأول جميع مناطق المملكة أجواء مفعمة بالمشاعر مع انطلاق الحملة الشعبية لجمع التبرعات للأشقاء السوريين التي افتتحها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بتبرع بلغ ثلاثين مليون ريال. وكثّف المواطنون رجالاً ونساء من توافدهم على لجان التبرعات مصطحبين أطفالهم ليشاركوهم تلك اللحظات التي سجلت أرقى المشاعر. ورصدت عدسات مصوري «الشرق» حالة من الفرحة أشبه بالعيد، حيث فرض وجود الأطفال وتسليمهم التبرعات بأنفسهم وبتشجيع من أهاليهم أجواء احتفالية أكدت حب هذا الشعب للعمل الخيري، وسرعة تجاوبه مع آلام الأشقاء السوريين في محنتهم. وأشرف أمراء المناطق والمحافظين على سير العمل في الحملة عبر اللجان التي أمروا بتشكيلها لتلقي مساعدات الأهالي. ورصدت «الشرق» عديداً من المتبرعين بينهم أطفال تدفقوا على لجان التبرعات في عنيزة، كما تبرعت نساء بكامل ذهبها للحملة. وبلغ حجم المساعدات النقدية في حملة جازان خلال اليوم الأول 600 ألف ريال، وفي تبوك، افتتحت الحملة بتبرع سخي من فاعل خير مقداره 250 ألف ريال، وقاربت حملة التبرعات من أهالي الطائف في يومها الأول والثاني نصف المليون ريال، بخلاف المساعدات العينية والتموينية. ورصدت «الشرق» تفوق أطفال المحافظة في سجل المتبرعين بأعداد تجاوزت المئات، واستقبلت اللجنة المختصة أصغر متبرع بالمملكة لم يتجاوز عمره العامين. وفي مركز تنومة، تجاوزت التبرعات النقدية في يومها الأول مائتيْ ألف ريال، بالإضافة إلى التبرعات العينية التي قدمها الأهالي لإخوانهم في سوريا. وفي محافظة النماص، بلغت التبرعات خلال الساعات الأولى ما يقارب 137 ألف ريال.وتجاوزت التبرعات في أبها مبلغ الستين ألفاً في ساعتها الأولى، بخلاف المصوغات الذهبية وأجهزة الهاتف النقال والتبرعات العينية كالأثات وغيره من الأدوات المنزلية المختلفة. وبلغ حجم تبرعات اليوم الأول في بللسمر 218 ألف ريال, وبلغت التبرعات في محافظة محائل 130 ألف ريال . وفي المنطقة الشرقية توافد المواطنون والمقيمون على مقارّ جمع التبرعات. وشهدت صالة الأندلس بالدمام زحاماً شديداً مساء أول أمس ومساء أمس. وتنوعت التبرعات بين النقدية والشيكات وكذلك العينية في قسم الرجال، بينما كانت نقدية خالصة في قسم النساء الذي تشرف عليه إدارة القاعة المخصصة لجمع التبرعات. وأوضح رئيس لجنة التكافل الأسري الدكتور الشمري أن إحدى الفتيات المقبلات على الزواج قدمت مهرها البالغ خمسين ألف ريال للحملة. في حين قدم عدد من الأطفال تبرعاتهم العينية من خلال صناديق مخصصة لجمع المال، كما تلقت اللجنة عدداً من أطقم الذهب من بعض الأهالي. وأكد رئيس لجنة الحملة وممثل إمارة الشرقية سليمان المطرودي ل «الشرق» أن الإقبال ممتد حتى الثالثة فجراً ويستمر لخمسة أيام متتالية في المكان نفسه، مؤكداً أن الإقبال أكثر من رائع. كما حدّدت محافظة الجبيل مقرّ المحافظة لاستقبال المتبرعين، فيما حددت محافظة حفر الباطن مقرّ جمعية البر، وكذلك محافظة الأحساء، وسائر محافظات المنطقة. وفي محافظة القطيف توافد أهالي مدينة عنك مساء أمس على المخيم المخصص للحملة. وشهدت اللحظات الأولى من انطلاق الحملة تدفق المئات من النساء والأطفال والشباب والشيوخ من المواطنين والمقيمين، على المخيم المجاور لجامع الحسن في مدينة عنك، للمساهمة في الحملة، حيث استقبلت اللجنة المنظمة كميات كبيرة من المواد الغذائية التي تنوعت بين الأرز والمواد المعلبة وكذلك العينية من بطانيات وفرش وغيرها، بالإضافة إلى التبرعات النقدية. .. وطفلتين مع والدهن يقدمن تبرعهن (تصوير: عبيد الفريدي) مواطنة تقدم تبرعاً في المدينة أطفال من الطائف يتبرعون لأشقائهم في سوريا شاحنات تنقل الأغراض العينية استقبال تبرعات في قاعة الأندلس بالدمام (تصوير: محمد الزهراني) مواطن يقدم تبرعات عينية في عنك (تصوير: ماجد الشبركة) فتاة صغيرة تتبرع وإحدى المسؤولات تهيئ لها الصندوق